أجمعت دول عربية بقيادة السعودية على دعم مصر، فتدفقت تقارير سرية تؤكد أن اجتماعات عقدت، تضمنت استراتيجية هدفها ضرب استقرار بلدان المنطقة وزعزعة أمنها ووضع اليد على خيراتها واستعباد مواطنيها. من خلاصة كل ما أبرزه خبراء وباحثون في برامج وأطروحات ووسائل إعلام، ما كنت توصلت إليه منذ بداياتنا مع الإنترنت.. كنا نطرح طرحنا تحت سقف الوطن، مع احترام مقدساتنا وثوابتنا.. بعد عقد ونيف تحولت المنصات الافتراضية لوسائل هدم، وفتنة وتسخيط للمجتمع.!

المجتمعات الأصل فيها أنها باحثة عن النماء والإصلاح والرخاء، بينما خارجيا السخط والغضب والتعبئة هدف ووسيلة لتحقيق غاية، لم يقدمها الإنترنت لا في بداياته ولا حاليا فاحتاجوا، ضمن استراتيجياتهم، للخطة البديلة وهي الافتعال و"التسخيط".

من إيجابيات ذلك ـ على كثرة سلبياته ـ تدفق المواطنين الشرفاء للذب والذود عن الثوابت والمقدسات وما يتم استهدافه في حملات منظمة تبرز ويتم تهييجها ثم تختفي ليحل محلها ملف آخر. وبالطبع التركيز على رجال السياسة والدين لتقويض أهم ركائز قامت على أساسها الدولة.

ورد في هذه الصحيفة: "رصد حملة السكينة كمية من وسوم التحريض والفتنة قدر عددها بـ300 استهدفت المملكة - خلال شهر واحد فقط، وسجلت 17 مليون مشاركة، غالبيتها من مصادر مجهولة، يدحض الواقع وبالأرقام ما يرد في تلك الوسوم ومنذ بداية العطلة الصيفية وحتى نهاية رمضان ردا على وسم واحد يتم تفعيله حتى الآن، في أقل من 3 أشهر وعلى مستوى قطاع السياحة فقط قدر خبراء سياحة وسفر سعوديون أعداد السياح السعوديين بالخارج صيف العام الحالي 2013, بنحو 12 مليون سائح, متوقعين أن يبلغ حجم إنفاقهم 40 مليار ريال.

وبحسب تقرير صدر عن مركز "ماس"، عدد الرحلات السياحية لخارج السعودية صيف 2013 وصل إلى ستة ملايين رحلة سياحية. قدّر التقرير مصاريف الرحلات السياحية المغادرة بنحو19.5 مليار ريال، مقابل 18 مليار ريال لصيف العام الماضي.

في رحلة للخلف تدحض الأكاذيب ونقيس عليها بخصوص غالبية ما يطرح، ويتم تهويله وعلى مستوى قطاعات أخرى، عام 2009م أعلنت الهيئة العامة للسياحة مغادرة 486.505 سياح سعوديين للمملكة بإجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، أنفقوا 1.65 مليار ريال و4.7 مليارات ريال أنفقها 870 ألف سائح سعودي خارج المملكة صيفاً. عام 2010م-588 ألف سائح سعودي ينفقون 3 مليارات في الخارج خلال عيد الأضحى فقط.

2011 -عبر 700 ألف مسافر سعودي جسر الملك فهد في سبتمبر. الله أعلم كم صرفوا، 2012 - 486 ألف سعودي ينفقون 1.6 مليار ريال خارج المملكة بإجازة المنتصف. لم يتغير الأمر كثيرا لأربعة أعوام بل زاد الإنفاق لهذا العام مليارا.. من هؤلاء اللطامون المنتحبون في وسوم الفتنة. سافر الناس وصاموا وتعيدوا وأقاموا الأفراح، وسيعود الطلبة إلى مدارسهم وهؤلاء صامدون مرابطون للتسخيط والشكوى والتذمر!