كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل عن أن المدينة تعمل على مشروع إنشاء محطة الخفجي لإنتاج المياه المحلاة من البحر بالطاقة الشمسية وتصل طاقتها إلى 60 مترا مكعبا، ينتهي العمل فيها في الربع الأول من العام المقبل، مضيفا أن مياه المحطة محلاة بتقنية المدينة.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين عقب المؤتمر السعودي الدولي للثقافة العلمية 2013 الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية، وبالتزامن مع أسبوع العلوم والتقنية ويتضمن المعرض 32 جناحا.
وأشار السويل إلى أن المحطة الجديدة ستخفض من أسعار المياه في المستقبل ويكون سعر المتر المكعب قريبا إلى النصف، مشيرا إلى أن التعاون مع الجهات الأخرى يشمل أيضا إضاءة المساجد في المناطق النائية بالطاقة الشمسية، وقال إن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة طلبت تصميم ثلاث محطات للتحلية بالطاقة الشمسية وذلك في إطار التقنية التي طورتها المدينة محليا على البحر الأحمر من بينها محافظتا ضباء وحقل.
وقدم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمرالأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز ورقة أوضح من خلالها دور مركز الملك فيصل في الحفاظ على التراث العلمي العربي والإسلامي من خلال الاهتمام بترميم المخطوطات، مشيرا إلى أن المركز أنشأ معملا مميزا لنقل الخبرات العلمية في هذا المجال، أسفر عن تطوير اختراع للتعقيم يُستخدم حاليا في داخل المملكة، فضلا عن تخريجه عشرات المرممين داخل المملكة وخارجها.
وبين أن المركز أنشأ أيضا قاعدة معلومات على قرص مدمج لتكون في متناول الباحثين والدراسين، واحتوى هذا الإصدار على عدد كبير من الرسائل العلمية بلغت أكثر من 100 ألف رسالة.
من جهته، أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد الملا، أن الدور الذي لعبه العالم الرقمي والثقافة الرقمية في نشر الثقافة العلمية من خلال الوصول السهل والميسر إلى المعلومات القيمة التي تساعد على تثقيف المجتمع واستيعاب ما يحدث حوله من اكتشافات وظواهر وإنجازات علمية.