يتخوف كثير من مرتادي طريق المخواة - (ناوان)، من ظهور مستنقعات مائية على طول الطريق السريع الذي يربط محافظة المخواة بمركز ناوان والمظيلف، وذلك في أعقاب الأمطار التي شهدتها المنطقة أخيراً، مما تسببت في كثير من الحوادث المرورية. إذ تحول هذا الطريق"شبحا" مقلقا بالنسبة إليهم، وامتد القلق أيضاً إلى إدارة المرور بالباحة. ومن بينهم عبدالرحمن العمري: "كادت روحي تذهب جراء هذا الخلل الكبير الذي خلفته الشركة المنفذة لهذا لطريق، بتركها منخفضات في مستوى الطريق، نتج عنها هذه المستنقعات، يفاجأ بها قائدو المركبات ولا سيما في الليل، حيث لا يمكن لقائد المركبة مشاهدة المستنقع حتى يدخل فيه بسرع، مما يؤدي إلى انزلاق السيارة، وهذا ما حدث معي على هذا الطريق، إذ اصطدمت سيارتي، بالحاجز الحديدي وقد نجوت من الحادث، بأعجوبة، أما سيارتي فقد قررت الشركة أنها تالفة تماما".
ويقول جمعان العمري: "قد يعجب الإنسان من كثرة ما يشاهد مهندسي الطرق، وهم ينظرون إلى استواءات الطرق من خلال مناظيرهم التي ينصبونها على الطرقات، بشكل مكثف ومتصل وفي نهاية المطاف وبعد اكتمال المشروع، يفاجأ الناس بانخفاضات على طول تلك الطرق تسمح بتجمع المياه، فالطريق فيه أكثر من خمسة أماكن تتكون فيها مستنقعات المياه، بدءا بالمستنقع الذي على كبري مطاعم الجبل قبل محافظة المخواة وانتهاء بكبري سرادة بالقرب من نقطة أمن (ناوان)".
بينما نواف العمري يوضح: "في كل الأحوال التي نرى فيها مخالفات صريحة وعدم مطابقة واقع الطرق للمواصفات التي تشترطها وزارة النقل والمواصلات في تنفيذ المشاريع، لم نر عقابا من أي نوع، الأمر الذي أدى إلى هذا الاستهتار بأرواح الناس وممتلكاتهم".
في المقابل أكد الناطق الإعلامي لمرور منطقة الباحة الرائد عبدالله الزهراني أن إدارته سبق أن خاطبت إدارة الطرق بالمنطقة للوقوف على الخلل الهندسي في هذا الطريق، والذي أدى إلى تكون مستنقعات مائية في أكثر من مكان، الأمر الذي تسبب في وقوع عدد من حوادث الانزلاق للسيارات التي تفاجأ بالتجمعات المائية الكبيرة على هذه الطرق، وهذا أمر مقلق، ولا سيما أنه طريق دولي يربط بين المنطقة الغربية من المملكة واليمن".