تعتزم جهات الاختصاص في مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، توريد نحو 182 جهاز غسيل كلوي "جديد" لمستشفيات المحافظة خلال الفترة المقبلة، وذلك بواقع 60 جهازا لمستشفى الأمير سعود بن جلوي الجديد في مدينة المبرز، و40 جهازا لمستشفى الملك فيصل الجديد في الهفوف، و10 أجهزة لمستشفى مدينة العيون العام، بجانب 72 جهازا جديدا لمركز الجبر لأمراض الكلى.
وقال رئيس قسم الكلى في مستشفى الملك فهد في الأحساء استشاري أمراض الكلى في مركز الجبر لأمراض الكلى التابع للمستشفى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحافظ، خلال حديثه لـ "الوطن" أول من أمس، على هامش فعاليات معرض اليوم العالمي للكلى التوعوي، الذي ينظمه مستشفى الملك فهد في الهفوف ممثلاً في مركز الجبر لأمراض الكلى بمجمع العثيم وبحضور المساعد المالي والإداري لمدير الشؤون الصحية بالأحساء عبدالحميد العمير، أن رجل الأعمال الشيخ عبداللطيف الجبر، أعلن في وقت سابق عن إنشاء دور ثانٍ مطابق تماماً للدور الأول في مركز الجبر لأمراض الكلى وتزويده بـ 72 جهاز غسيل كلوي جديد ليصبح إجمالي الأجهزة في المركز 144 جهازاً.
وأضاف أنه يجري حالياً أعمال التصاميم الإنشائية للدور الثاني في المبنى الحالي، بجانب 8 أجهزة غسيل متوفرة حالياً في مستشفى الملك فهد في الهفوف، موضحاً أن إجمالي عدد المصابين والمصابات بالفشل الكلوي الذين يتلقون العلاج في المركز 380 مصاباً ومصابة، يجرون غسيلا دمويا وغسيل بريتوني في المركز.
وبين أن مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام أجرى 40 حالة زراعة كلى لمرضى من الأحساء "أقاربهم تبرعوا لهم بالكلى"، وأن هناك 210 حالات لمرضى من الأحساء، أجروا زراعة كلى في خارج المملكة في أوقات سابقة، بيد أنه حذر من الزراعة في الخارج، التي وصفها بالسوق "السوداء" المحفوفة بالمخاطر بسبب إجرائها في الخفاء.
وأكد الحافظ أن التكلفة المالية للغسيل الكلوي باهظة الثمن، إذ يتراوح ما بين 800 إلى 1400 ريال للمرة الواحدة، ومرضى الفشل الكلوي يحتاجون نحو 12 مرة للغسيل، للتخلص من السموم الموجودة في أجسامهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وهو ما يؤكد أن المرضى في هذه البلاد الكريمة يعيشون في نعمة كبيرة.
وأضاف أن 15% من زوار جناح "الفحص المبكر لأمراض الكلى" في المعرض، تم الاشتباه بإصاباتهم ببعض الأمراض كالسكري والضغط والزلال البولي وحمضية وقلوية البول، إذ إن الجناح يتولى إجراء القياسات الطبية التالية: الطول والوزن لمعرفة كتلة الجسم، ضغط الدم، سكر الدم، الهيموجلوبين في الدم، تحليل البول باستخدام "الشريط المخبري"، مبيناً أن تلك القياسات ضرورية في معرفة الإصابة بالأمراض الكلوية المختلفة، ومؤكداً أن تلك الحالات المشتبه في إصابتها بالمرضى جرى تحويل أصحابها إلى العيادات الطبية التخصصية لمتابعة الحالة صحياً ووقائياً.
وأبان الحافظ أن المعرض يهدف إلى نشر الوعي الثقافي الصحي بأمراض الكلى، إذ إن أمراض الكلى عالمياً في تزايد مستمر، بسبب ارتفاع أعداد مرضى السكري وضغط الدم، اللذين يعتبران العاملان الأساسيان في كثير من الأمراض المزمنة للكلى بجانب زيادة الوزن، ومن بين أمراض الكلى الأخرى، التي بدأت في الانتشار عالمياً التكيس الكلوي، والالتهابات الكلوية، وانسدادات المسالك البولية الناتجة عن الأورام أو الحصوات، بجانب الأمراض الكلوية الناتجة عن التأخر في علاج البروستات.
وقال إن المعرض يستهدف كذلك التوعية من تناول الأدوية الطبية دون وصفة طبية، خاصة الإسراف المفرط في المسكنات الطبية التي قد تؤدي إلى ضمور أو فشل كلوي مزمن، محذراً من تناول الأعشاب غير المرخصة، التي وصفها بـ "السامة"، إذ إن بعض هذه الأعشاب قد تتسبب في فشل كلوي حاد ومزمن بمجرد تناول كميات بسيطة منها لا سيما وأن هذه الأعشاب لم تحظ بالدراسات العلمية للتأكد من سلامتها.