تصدت كتائب الثوار لمحاولات من قوات بشار الأسد وعناصر حزب الله، لاقتحام مدينة القصير وبلدة آبل بحمص، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 جنديا من بينهم عناصر من حزب الله. واستمرت محاولات قوات النظام وعناصر حزب الله لدخول قرية "تل النبي مندو" بالقصير في محاولة لاستعادة الحاجز والتل والمناطق المحيطة التي تمت السيطرة عليها في وقت سابق من قبل كتائب الثوار. وأعلن "الجيش الحر" عن تصديه لما أسماه أوسع تدخل لمقاتلي "حزب الله" في القصير، وتحدث عن هجوم من قبل عناصر الحزب الله وقوات النظام على حاجز التل.
وأفادت تقارير أن الجرحى السوريين الخمسة الذين أصيبوا أول من أمس وتم نقلهم إلى مستشفيات البقاع أصيبوا داخل الأراضي السورية وتم نقلهم إلى لبنان، وأن الإصابة لم تحصل في قصف الطيران السوري على منطقة العجرم في جرود عرسال كما سبق وتردد. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في محيط قرية عرجون التي تعتبر معقلا للمعارضة. ونفذت قوات الأسد عملية واسعة في المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية الممتدة من عرسال حتى منطقة الزبداني، حيث سمع دوي انفجارات ضخمة في منطقتي البقاع الأوسط والشمالي.
من جهة أخرى، كشف ناشطون من داخل مدينة حمص عن تصرفات مريبة يقوم بها النظام في المناطق والأحياء التي ما زالت تحتفظ بالحد الأدنى من الهدوء. وأدانوا في بيان "فصل وتقسيم الأحياء الآمنة عن بعضها"، وأبدوا قلقهم مما وصفوه بـ"محرقة" يجري التحضير لها.
وناشد الناشطون أصحاب القرار في المعارضة من رأس الهرم في قيادة الائتلاف الوطني ورئيس الحكومة الموقتة، للتحرك لمواجهة تقسيم "الأحياء الآمنة" في المدينة التي تعاني حصارا منذ عشرة أشهر".