سأل أحمد الشقيري أحد رؤساء بلديات مدن تركيا بأن هناك مقولة يتمسك بها الكثير تقول (الله لا يغير علينا) فما هو رأيك؟ فأجاب (الله يا محول الحول والأحوال غير حالنا إلى أحسن حال) من خلال إجابته هذه نستطيع أن نستشف مدى تأثير فكر التغيير على نمو الأمم وعلى نمو تركيا بالذات, فكيف لأمة تعاكس فطرة التغيير وتسأل الله بأسمائه الحسنى بعدم تغيير الحال أن تتغير وما مدى التغيير الذي ستحدثه أمة تدعو الله أن يغير حالها إلى أحسن حال.

عندما امتطت تركيا صهوة التغيير استطاعت أن تسابق بنموها الاقتصادي أكبر الدول الاقتصادية لتصبح ثاني أعلى نسبة نمو اقتصادي بعد الصين.

واستطاعت في الفترة من عام 2002 إلى عام 2007 أن ترفع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 57 مليار دولار بعد أن كان حجم استثمارها في العشرين عاماً التي سبقتها لم تتجاور 1.2 مليار دولار فقط صهوة التغيير التي راهنت بها تركيا في سباق الاقتصاد العالمي جعلتها تقفز باقتصادها إلى المرتبة الـ16 عالمياً في عام 2007 والمرتبة السادسة أوروبياً ولتصبح ثاني أكبر مصنع للأسمنت في العالم ولتحتل المرتبة السابعة لصناعة السفن في العالم وتصدر سفنها إلى فرنسا وإيطاليا وإنجلترا, مراهنتها بالسباق بخيول التغيير جعلتها تفوز وتحقق الانتصارات وإيمانها بأهمية التغيير جعلها تسعى لأن تغير حالها إلى أحسن حال ومتى ما آمنت أي أمة بالتغيير وكفرت بأن الحال لا يتغير وسعت للتغيير إلى أحسن حال فإنها حتماً ستفوز فوزاً مُبينا.