أكد مصدر سياسي مطَّلع أن الحكومة الإسرائيلية تعارض اقتراح وزير الخارجية الأميركي جون كيري باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس البحث في قضيتي الحدود والأمن فقط. ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن المصدر تشكيكه في احتمالات نجاح الجهود التي يبذلها كيري لاستئناف التفاوض. وأشارت إلى أن تل أبيب طالبت بأن تتناول المفاوضات جميع القضايا الجوهرية، لاسيما مسألة الاعتراف بيهودية إسرائيل وقضية اللاجئين. كما تعارض أيضاً تقديم بوادر حسن نية ملموسة قبل استئناف المفاوضات بين الجانبين.
إلى ذلك ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل أعمال الحفر والتدمير في طريق باب المغاربة الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى، حيث يعمل عشرات الحفّارين يومياً على ربط بعض الكنس اليهودية بباقي ساحة البراق. وأشارت المؤسسة إلى أن ما نشر عن "خطة شيرانسكي" والمخطَّط الحكومي الإسرائيلي لمنطقة البراق يندرج ضمن مخطَّط شامل لتهويد كامل المنطقة التي تشمل حائط البراق وحي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967. وأكدت أن كامل حائط البراق هو جزء ثمين من المسجد وهو حق خالص للمسلمين وحدهم.
من جهة أخرى أكد مصدر قريب من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن الأخير مصمِّم على الاستقالة من منصبه، مشيراً إلى أن التسريبات الأخيرة عن أنه قدَّم استقالته خلال اليومين السابقين هي واحدة من الأسباب التي تجعله يتمسك بالاستقالة التي قدَّمها مكتوبة للرئيس محمود عباس يوم 23 من فبراير الماضي. وقال المصدر "هناك جهات لا تكتفي بالتحريض على فياض فقط، وإنما تستعجل رحيله وهم يعلمون جيداً أن الاستقالة موجودة على طاولة الرئيس منذ فترة طويلة.
وكان من المقرر أن يعقد اجتماع بين عباس وفياض أمس بعد عودة الأول من قطر. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن البحث عن رئيس جديد للوزراء قد بدأ فعلاً، وأن عباس يميل لتكليف مستشاره الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة.