ضمن خطتها الاستراتيجية لدعم حملة "صفر للإيدز" الدولية، أتمت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز، المرحلة الأولى من حملتها التوعوية لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب في المملكة في 2013 عبر 80 فعالية توعوية.
وشهدت الفعاليات التي نظمتها الجمعية على مدى ثلاثة أشهر، برنامجا مكثفا ضم أكثر من محور اجتماعي، ونفسي، وديني، وصحي، شملت ورش عمل، ومحاضرات، وزيارات تعريفية، إضافة إلى عيادات الفحص والمشورة المتنقلة، وبرامج دعم نفسي واجتماعي للمتعايشين.
وهدفت الفعاليات في مرحلتها الأولى إلى توجيه بوصلة المجتمع نحو التعاطي السليم مع الفيروس، وإزالة الوصمة عن المصابين، وتوعية الشباب بمخاطر بعض السلوكيات، بغرض رفع الوعي حول المرض، وتعديل السلوك الخطر، للوصول إلى أجيال خالية من الإصابات المستجدة، ومن التمييز، والوفيات المتعلقة بالمرض.
من جهتها، نوهت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز، الدكتورة سناء فلمبان، إلى أن خفض نسبة الإصابات الجديدة والوفيات، والوصمة، والتمييز المتعلقة بالمرض في المملكة، من خلال نشر الوعي الصحي، من أبرز التحديات التي تخوضها الجمعية من منطلق دورها كأول مؤسسة مجتمع مدني في المملكة والخليج العربي لمكافحة هذا المرض. وأكدت على أهمية الفعاليات التوعوية في دعم الاستراتيجية الوطنية للمكافحة للوصول إلى صفر للإيدز بحلول 2017.
وأوضحت فلمبان، أن الجمعية حرصت على رفع مستوى الوعي حول المرض، والتعريف بالمعلومات الصحيحة عنه، والوصول إلى جميع شرائح المجتمع عبر مختلف قنوات التواصل، مشيرة إلى المرحلة الثانية ستركز على الاستفادة من أدوات التوعية الحديثة، والتي باتت أكثر تطورا وقربا للشباب، وتحاكي ميولهم واتجاهاتهم من أجل تحقيق أهداف الحملة.
في المقابل، قال مدير الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز، موسى هيازع : "إن الفعاليات استهدفت على مدى ثلاثة أشهر، المراكز التجارية والشبابية، وأماكن تجمع الشباب، والمدارس، والجامعات، والمستشفيات، والمساجد".
يذكر أن حملة "الوصول إلى الصفر الدولي" التي أطلقتها الأمم المتحدة، وتشارك فيها مختلف الدول والمنظمات حول العالم، تهدف إلى الوصول إلى تلافي حالات الإصابة الجديدة، وكذلك الوفيات المتعلقة بالمرض، والتخلص من الوصمة والتمييز ضد المصابين خلال خمس سنوات.
وأطلقت المملكة في إطار هذه الحملة الدولية، خطتها الخمسية الوطنية الاستراتيجية للإيدز (2013-2017) من أجل وضع حد للفيروس، وسجلت ازدياد الحالات المكتشفة بين السعوديين في 2011 بمعدل 4.5% عن الحالات المكتشفة في 2010.