بعد أن نشرت "الوطن" الأسبوع الماضي مطالبة عدد من موظفي الصيانة بأمانة منطقة المدينة المنورة بمساواتهم بزملائهم تحت عنوان "موظفو الصيانة بأمانة المدينة يشكون النقل التعسفي"، حيث أشاروا إلى أنهم محرومون من البدلات، فضلا عن نقلهم التعسفي، صدر قرار من مدير الموارد البشرية بالأمانة للحاسب الآلي، - تحتفظ "الوطن" بنسخة منه - بإيقاف البصمة عن 9 أشخاص ممن تقدموا لنشر قضيتم عبر "الوطن".
وأوضح عدد من الموظفين المعنيين بتلك المشكلة أن الأمانة أوقفت البصمة عنهم، لافتين إلى أنهم أحيلوا للتحقيق حتى يوافقوا على قرار نقلهم من القسم الذي تخصصوا فيه، مبينين أنهم يحملون شهادات أهلتهم للعمل فيه، ومفيدين أنه يطلب منهم الالتحاق بقسم آخر بعيد كل البعد عن تخصصاتهم.
وأكد كل من خليل الأحمدي وحسن المالكي وسعود الخطابي وقاسم العلاسي وخالد سليمان وباقي الموظفين بالقسم، في حديث إلى "الوطن"، أنه تم إيقاف البصمة عنهم وإحالتهم لتحقيق بعيد نشر مشكلتهم من خلال "الوطن".
وأشاروا إلى أنهم على الرغم من تقدمهم بشكوى لأمين المدينة المنورة في مبادرة منهم للبحث عن الحلول لديه، إلا أنه كلف لهذا مساعده لحل مشكلتهم، مشيرين إلى أنه زاد الأمور تعقيدا.
وأضافوا أنه بدلا من حل مشكلتهم ومساءلة المتسبب في الضرر، وذلك بناء على اعترافه أمامهم بما وقع عليهم من ظلم، أكد لهم أن بقاءهم تحت إدارة رئيسهم يسيء التقييم ويزيد الأمر تعقيدا، قائلا لهم: "لا نجد لكم حلا إلا الرضوخ لمطلب مديركم بالموافقة على النقل لإنهاء الصراع بينكم وبينه".
ولفتوا إلى أن رئيس الصيانة والتشغيل، ومدير صيانة المعدات يتخذان موقفا حيالهم بسبب مطالبتهم بحقوقهم، ورفعهم شكاوى للأمانة وديوان المظالم، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لوقف القرارات التعسفية التي صدرت من مديرهم في القسم واستغلاله لسلطته التي منحها النظام له، وأكدوا أنهم يعيشون حالة نفسية صعبة جراء الأضرار التي لحقت بهم نتيجة قرار النقل.
وأشاروا إلى أنهم كانوا يتوقعون حلا سريعا لمعاناتهم ورفع الضرر عنهم، لا الإيقاف وتحويلهم للتحقيق، خاصة أنهم محرومون من البدلات، وعدم مساواتهم بالموظفين الآخرين بمكافآت الحج عام 1433.
فيما أكد كل من عايد الحبيشي وأحمد عودة وحسن المالكي وباقي زملائهم أنهم ينشدون إلى رفع الضرر الذي وقع عليهم، مشيرين إلى أنهم سيتخذون كل السبل القانونية حتى يحصلوا على حقوقهم المشروعة بحسب تعبيرهم. يذكر أن الموظفين كانوا قد أوضحوا لـ"الوطن" أنه عند مطالبتهم بحقوقهم رد عليهم المسؤولون في القسم بأنه ليس مكتبا للضمان الاجتماعي لصرف مستحقاتهم لمكافآت دوام الحج، كما هددوا 38 موظفا بالنقل من قسم الصيانة في حال علمهم بأي مطالبة بحقوقهم، الأمر الذي أدى إلى إحالة جو العمل إلى بيئة مشحونة وعدم القدرة على الإنتاج في مثل هذه الأوضاع.
وأضافوا أن أحد زملائهم تم الاستغناء عنه، وإغلاق المستودع الذي يفتقد ما يدل على انتسابه للقسم لعدم وجود قطع للمعدات وتم نقله إلى مصير مجهول، مشيرين إلى أن الموظفين بهذا القسم علموا بأنه تم إبرام عقد مع شركة تحتضن موظفين أجانب للعمل بهذا القسم الذي يعج بموظفين سعوديين أكفاء تخولهم شهاداتهم للإبداع والتميز في مجال عملهم.