أكد مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري أن الجامعة ستمنح المعيدات فرصة كاملة للحصول على قبول بالابتعاث للدراسات العليا، على أن يتم في النهاية تحويل غير القادرات على الابتعاث لأعمال إدارية داخل الجامعة. وأضاف أن الجامعة ستعيد النظر في الظروف التي تستحق ذلك، مشيراً إلى أن شؤون المعيدات والمحاضرات من أهم أولويات الجامعة، وأنهن سيحملن لواء التطوير بعد العودة من الابتعاث.
جاء ذلك أثناء لقائه بالمعيدات والمحاضرات بجميع كليات الجامعة في سكاكا والقريات وطبرجل، بحضور وكيل الجامعة المكلف الدكتور ماهر العنزي، وعمداء الكليات والوكيلات والمنسقات.
وأوضح الدكتور البشري أن عمل عضو هيئة التدريس بالجامعات لا يعتبر وظيفة عادية، لكنها وظيفة قيادية وريادية مهمة، ولها تأثير مباشر على سمعة الجامعة خارجياً، مؤكداً أن لأعضاء هيئة التدريس بأميركا سوقا معروفة ترتفع فيها أسعارهم ورواتبهم، وذلك وفقاً لإنجازاتهم وأبحاثهم ومستوى أدائهم. وتابع: هناك جامعات سعودية تشترط لقبول المعيدة وإصدار قرارها أن تبتعث لجامعات مرموقة، ولا يتم إصدار القرارات إلا بعد التحاق المعيدة بالجامعة العالمية التي تحددها الجامعة.
واستمع البشري لمداخلات وأسئلة الحاضرات، وركز كثيراً على أن جامعة الجوف لكونها ناشئة تتطلب تأسيس كليات جادة وقوية من خلال الابتعاث الخارجي للجامعات العريقة عالمياً، وأن تعيين المعيدة لا يعني غير بداية الطريق في مجال البحث العلمي والدراسات والنشر في المجلات العلمية، والمساهمة في رفع تصنيف الجامعة محلياً ودولياً.
وأعلن أن الجامعة قررت التنازل عن شرط القبول قبل الابتعاث واستبداله بقبول اللغة لمدة سنة، وتحصل المعيدة على قبول عالمي خلال هذه الأشهر، مشدداً على عدم تنازل الجامعة في الابتعاث الداخلي إلا لمن يثبت فعلاً عدم قدرتها على السفر للخارج ومواصلة دراستها في جامعات لها شأن عالمي.
وبين البشري أن الجامعة لن تعيد إنتاج نفسها، فهي الآن بأمس الحاجة لبناء نفسها علمياً من خلال العائدين والعائدات من جامعات العالم، معلناً استعدادها لمساعدة المعيدة والمحاضرة للحصول على قبول لغة أو ماجستير ودكتوراة، وكذلك توفير الترجمة بجناح الجامعة بالمعرض الدولي للتعليم العالي الأسبوع المقبل في الرياض، معتبراً أن هذه فرصة ثمينة للتواصل مع الجامعات الدولية المعروفة بأميركا وأوروبا.
ووافق مدير الجامعة على ابتعاث تخصص العقيدة لجامعات داخلية كجامعة الإمام وجامعة أم القرى، نظراً لعدم إمكانية ابتعاث هذه التخصصات للدراسة باللغة العربية خارجياً، لأنه يتعارض مع أهداف الجامعة.
إلى ذلك، طالبت الحاضرات بزيادة التواصل بين المعيدات والمحاضرات وبين الجامعة من خلال الموقع الإلكتروني، وكذلك تكوين وحدة فاعلة لشؤون المبتعثين تفيدهم إدارياً وأكاديمياً وتمنحهم دورات في اللغة، فيما حظيت مداخلة المعيدة ريم العنزي بتفاعل واضح من الحضور، حينما وجهت رسالة قوية لمدير الجامعة أكدت خلالها أن الجامعة لن تتطور ولن تتغير إلا إذا شعر الجميع بمسؤوليتهم الكبيرة تجاهها والتخلص من البيروقراطية، واستقطاب عقول متميزة على مستوى العالم، ووعدت مدير الجامعة بتقديم تقرير مصور عن واقع الجامعة كما تراه هي.