عندما نذهب إلى السوق، نحن النساء، ونشتري ما نريد ثم نعود إلى البيت، لا بد أن نكون مُحملين بعدد كبير من القصاصات أو الأوراق، التي وضعت بطريقة احترافية وعجيبة، إما داخل "كيس الملابس" أو بـ"عربة التسوق"، وهذا يُسمى باللهجة الدارجة "الترقيم" كما هو معروف!
من عادتي عندما يمر علي هذا الموقف، ما ألبث إلا وأن أرمي الورقة مُباشرة في أقرب نفاية، وعلى مرأى من صاحب الورقة، لكي يتأدب ولا يكرر فعله، إلا أنه وفي أحد الأيام "لعب إبليس في رأسي"، وقلت لنفسي: لماذا لا أرى ما بهذه الأوراق؟ وأثناء عودتي للمنزل وجدت عدة أوراق وبها العديد من كلمات الغزل المُستهلكة، فهذا واحد يقول: "يا عيوني هذا رقمي"، والآخر يقول: "والله لأخليك تعيشين ملكة بس دقي"، وثالث: "أُريد الارتباط بكِ رسمياً وهذا رقم والدتي"! وأحدهم يقول: "يا لبى الشنطة"، رغم أن شنطة اليد التي أحملها في تلك اللحظة قديمة، وقد اشتريتها بـ85 ريالاً فقط، والآخر يقول: "اشتقت لك يا زين وانت اشتقت لي"!! وبعضها لا أستطيع كتابته هنا، لأنه معيب ومخجِل.
الزبدة:
لا بد من عقوبات رادعة لهؤلاء الشباب، فما تعانيه المتسوقات أثناء التسوق لا يعلم به إلا الله، هذا بخلاف الكلمات القبيحة والجارحة التي تُرمى جزافاً دون مُراعاة للذوق العام وشعور المرأة.