لوحت كوريا الشمالية مجددا أمس، بحرب "نووية حرارية" في شبه الجزيرة الكورية وحثت الأجانب المقيمين في كوريا الجنوبية على اتخاذ إجراءات للمغادرة بعد أن نفذت تهديدها بسحب موظفيها الـ53 ألفا من موقع كايسونج الصناعي المشترك بين الكوريتين، فيما نشرت اليابان صواريخ باتريوت في قلب عاصمتها استعدادا للدفاع عن سكان طوكيو الكبرى البالغ عددهم 30 مليونا من أي هـجوم كـوري شمـالي محتـمل.

وقالت اللجنة الكورية الشمالية للسلام في آسيا - المحيط الهادئ: إن "شبه الجزيرة الكورية تتجـه إلى حرب حرارية - نووية". وأضافت "في حال اندلاع حرب لا نريد التعرض للأجانـب المقيمين في كوريا الجنوبية". وحثت "جميع المنظمات الأجنبية والشـركات والسياح عـلى اتخـاذ إجراءات للمغادرة".

ويأتي هذا الإعلان غداة تحـذير مشابـه وجهته بيـونج يانج إلى السفـارات الأجـنبية فيها أكدت فـيه عدم قدرتـها على ضـمان سـلامة موظـفيها بعد 10 أبـريل الجاري، في تلميح إلى إطـلاق وشيك لصـاروخ أو تجـربة نـووية.

وقالت الصين أمس، إنهـا لا تريد أي فوضـى في شبه الجزيرة الكـورية بعـدما طالبـت بـيونج يانج الأجانب المقيـمين في الجـنوب بالرحـيل. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجـية الصينـية هونـج لي، للصحفيين أن بكين تعـارض أن يتخذ أي طـرف إجراءات من شأنها أن تزيد الموقف سوءا.

وفي طوكيو أكد متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية نشر منصـتين لإطـلاق صواريخ باتريوت، فيـما قـال وزير الدفاع إيتسونوري أونوديرا "نقـوم باتخـاذ إجراءات مـنها نشـر باك3، كوننا في حالة إنذار".

وذكر رئيس الوزراء شينزو أبي للصحفيين أن "الحكومة تبذل أقصى جهدها لحماية أرواح الناس وضمان سلامتهم". وأضاف "فيما تستمر كوريا الشمالية في الإدلاء بتصريحات استفزازية فإن اليابان بالتعاون مع دول ذات صلة ستقوم بما علينا القيام به".