انتقد عدد من الكتاب والمخرجين المسرحيين، غياب السينما عن فعاليات مهرجان الجنادرية، ويرى رئيس تحرير مجلة الحج الكاتب يحيى باجنيد، أن طبيعة مهرجان الجنادرية قد تحيد الفن السينمائي عن اهتماماته، مع ذلك هناك العديد من العروض المرئية في المهرجان ليست من بينها السينما، وقال لـ"الوطن": أنا أعتقد بأن عرض أفلام سينمائية ليست مسألة ذات أولوية أو ضرورية، فموضوع السينما نفسه لم يحسم بعد خارج إطار المهرجان.
ويتفق الممثل هشام ناظر، مع باجنيد في أن المهرجان له خصوصية تعزله عن الفن السينمائي، بيد أنه قال: أتمنى الاحتفاء بالسينما، في هذه التظاهرة الثقافية على الأقل بالأفلام القصيرة، وهي عادة تكون أفلاما جادة وذات محتوى ثقافي، وربما من المهم إشراك السينمائيين العرب والخليجيين في هذا المهرجان، فهو مهرجان دولي ومن المهم أن يعكس الصورة الحضارية للمملكة.
في حين يرى الكاتب خالد ربيع، أن المهرجان الوطني للثقافة والتراث يجب أن يحتوي على جميع أنواع الفنون بما فيها السينما، فحضور السينما نوع من التواصل الحضاري، خاصة ونحن نستقبل في المهرجان المئات من المثقفين من جميع أنحاء العالم، وفي ظني أن اهتمام المشرفين على المهرجان بالسينما سيعطي دفعا للإنتاج السينمائي السعودي، وهو ما أتعشم أن نراه في السنوات المقبلة.
ويرجع المخرج المسرحي محمد الجفري، غياب السينما عن المهرجان، إلى ما سماه عدم وجود بيئة اجتماعية حاضنة للفن السينمائي، على الرغم من أن السينما لا تقل أهمية عن المسرح، الذي وجد له مكان في المهرجان، حسب قوله. ويضيف: كما أنه لا يوجد لدينا إنتاج سينمائي يمكن عرضه على ضيوف المهرجان، وهم عادة من الفنانين والمثقفين، ومع ذلك هذا لا يبرر غياب السينما عن المهرجان.
ويقول رئيس جمعية المنتجين السعوديين محمد الغامدي: جميع الفنون يجب أن تكون حاضرة في المهرجان، بما فيها السينما والإنتاج التلفزيوني، وهناك الكثير مما يمكن عرضه على ضيوف وزوار المهرجان، وقد خاطبت الجمعية المسؤولين عن المهرجان عدة مرات، ولم تلق جوابا من أحد، لكن الشيء الذي يجب أن يتسم به المهرجان هو ألا يغيب عنه أي نوع من الفعاليات الفنية، فالسينما والتلفزيون لا يقلان أهمية عن المسرح.