أوضح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح وزارة التجارة والصناعة صلاحية إيقاع العقوبات الفورية على المخالفات - بما في ذلك إغلاق المحلات المخالفة - وهو لم يكن متاحا من قبل، سيحدث نقلة كبيرة في رقابة الأسواق.
وقدم وزير التجارة والصناعة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعم الوزارة بقرار منح صلاحية إيقاع العقوبات الفورية على المخالفين، مؤكدا أن القرار جاء ليؤكد حرصه على تحقيق العدالة في السوق المحلية، وضبط الأسواق بالشكل الذي يحفظ حقوق المستهلك، ويعزز من دور الوزارة في تطبيق الأنظمة واللوائح على المخالفين، ويدعم مسيرتها بشكل قوي.
ولفت إلى أهمية تعاون القطاع التجاري والصناعي في المملكة مع الأنظمة واللوائح التي تطبقها وزارة التجارة والصناعة، ومع فرقها التفتيشية واتباع القواعد التي تضمن سلامة ونزاهة جميع أعمالها وما تقدمه للمستهلكين، ونوه بأن الوزارة لن تتهاون في تطبيق ما نص عليه قرار مجلس الوزراء والقرارات الأخرى السابقة والتي تصب في مصلحة جميع الأطراف المتعاملة في السوق، وتحقق العدالة وترسخ مبدأ الشفافية والنزاهة، وتؤسس لبيئة تجارية سليمة بعيدة عن الممارسات الخاطئة التي تضر بسمعتها.
هذا، ويتضمن أهم ملامح قرار مجلس الوزراء منح وزارة التجارة والصناعة صلاحية تطبيق العقوبات الفورية والتي قد تصل إلى 20 ألف ريال، كما قد تشمل هذه العقوبات إغلاق المحل، وستوقع هذه العقوبات على عدد من المخالفات، منها: عدم وضع تسعيرة على البضاعة المعروضة، واستخدام مواد أولية منتهية الصلاحية، وسوء حفظ المواد الأولية، وإلقاء النفايات الصناعية في غير الأماكن المخصصة لها، أو عدم التقييد بأنظمة البيع الأخرى.
يذكر أن وزارة التجارة تبنت مؤخرا حملة توعوية للمستهلك بعنوان "لا تسأل بكم" لتعريف المستهلك بحقه في الحصول على السعر بكل شفافية ووضوح، دون الحاجة للسؤال عن الأسعار، وحمايته من التحايل في عرض السعر أو خداعه بعرض أسعار متباينة للصنف الواحد.
وسيساعد قرار مجلس الوزراء الأخير وزارة التجارة والصناعة في البدء في تنفيذ حملات تفتيشية مكثفة على المحال والأسواق التجارية للتأكد من التزامها بوضع بطاقة السعر على المنتجات والتي من المقرر أن تتم في 1/ 6/ 1434، لتطبيق ما نص عليه القرار عبر إيقاع العقوبات بشكل فوري على المخالفين.