أحبط الجيش اللبناني أمس عملية تهريب أسلحة لصالح جهات متطرفة في منطقة عين زحلتا بجبل لبنان. وأوضحت قيادة الجيش في بيان أصدرته أمس أنه "تم ضبط المسلحين بالجرم المشهود وقد بادروا بإطلاق النار على الدورية التي ردت بالمثل، مما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح، وتضرر آلية عسكرية، ومقتل أحد المسلحين وإصابة آخر وتوقيف سبعة آخرين". وأضاف البيان أنه تمت مصادرة مخزن الأسلحة الذي كان المهربون بصدد تسليمه للجهة المتطرفة، حيث ضُبط بداخله أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة، فيما جرت مباشرة التحقيق مع الموقوفين الثمانية بإشراف القضاء المختص.

من جهة أخرى غصت دار الرئيس اللبناني المكلَّف بتشكيل الحكومة تمام سلام أمس بالوفود الشعبية والسياسية من وزارية ونيابية وحزبية وممثلي الجمعيات والهيئات وشخصيات فنية وعسكرية وإعلامية وتربوية توافدت لتهنئته بالتكليف على أمل أن يتمكّن من القيام بالدور المنتظر منه. ودعا رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة "إلى التكاتف وتيسير عملية تأليف الحكومة، وعدم تحميلها توقُّعات أكثر مما ينبغي ومطالب لا يمكن تلبيتها". وقال "نحن أمام مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وأمام فرصة سانحة تحققت عقب استقالة الرئيس ميقاتي ومجيء الرئيس تمام سلام، ويجب ألا نضيع هذه الفرصة بأن نقوم بكل شيء يؤدي إلى خفض مستويات التوتر في لبنان، وإيصال فريق عمل حكومي متجانس لا يكون محكوماً بالتوترات وبالخلافات بين الفرقاء، حتى نستطيع فعلياً أن نأخذ البلد إلى مكان يستطيع أن يتنفس وأن يجري الانتخابات، وأن يطبق سياسة النأي بالنفس بشكلٍ سليم، ويوجد الأمل لدى الناس في الموضوع الاقتصادي والاجتماعي". ونوّه بكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن "الأكثرية" تفتح صفحة جديدة، وأن على الكل أن يعمل بروح جديدة في سبيل تقدم لبنان، وقال "هذه التصريحات أتت في وقتها المناسب وسياقها الصحيح".

وكان سلام قد أكد بعيد تعيينه أن دور حكومة "المصلحة الوطنية" التي يسعى لتشكيلها هو إجراء الانتخابات، معرباً عن معارضته لاستخدام سلاح حزب الله في الداخل. وقال في تصريحات صحفية إن الحكومة التي سيشكلها ستعطي الجميع دون استثناء فرصة المشاركة. وأن الرئيسي لها يتمثل في تنظيم الانتخابات المزمع إجراؤها في يونيو المقبل، والتي من المتوقع تأجيلها بسبب الخلاف الخاص بالقانون الانتخابي الذي سيحكمها. معرباً عن أمله في أن ينتهي من تشكيل الحكومة بشكلٍ عاجل..