أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن القوى الكبرى ستواصل المحادثات مع إيران لحل خلاف ممتد منذ عشرة أعوام بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنه أكد أن العملية لن تستمر إلى الأبد.

وأخفقت القوى العالمية وإيران مرة أخرى في تضييق هوة الخلاف خلال المحادثات التي أجريت في مطلع الأسبوع في كازاخستان مما يعني استمرار الأزمة. ولم يتم الاتفاق على محادثات جديدة بين إيران والقوى الست الكبرى.

وقال كيري بعد وصوله إلى إسطنبول أمس في المحطة الأولى من جولة يقوم بها في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وتستغرق عشرة أيام "هذه ليست عملية لا نهاية لها".

وأضاف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزم بمواصلة العملية الدبلوماسية رغم ما سماه العامل الذي يسبب مزيدا من التعقيد وهو الانتخابات الرئاسية التي تشهدها إيران في يونيو المقبل.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو "الدبلوماسية مهمة صعبة ومهمة من يتحلون بالصبر". وقال كيري "من المهم مواصلة إجراء المحادثات ومحاولة التوصل إلى موقف مشترك، لذلك نتمنى أن تسفر الما اتا عن تضييق هوة بعض الخلافات".

وقال كيري "هناك بالطبع الانتخابات وهي تزيد من تعقد الخيارات فيما يتعلق بسياسة إيران ونحن مدركون لذلك".

وأضاف "لكننا سنستمر. قرر الرئيس أوباما استمرار قناة الدبلوماسية، ما زلنا منفتحين ونتمنى التوصل إلى حل دبلوماسي".

ودعا كيري تركيا وإسرائيل إلى تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية التي اعتبرها "هامة من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط"، وذلك بعد اعتذارات الدولة العبرية لأنقرة عن مقتل تسعة أتراك في 2010 أثناء الهجوم على سفينة متوجهة إلى غزة.

وقال كيري "نريد أن تعود هذه العلاقة الهامة من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط والأساسية حتى بالنسبة لعملية السلام نفسها، إلى طبيعتها". وشدد كيري على أهمية هذا التقارب بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط، معتبرا أن بإمكان تركيا أن تلعب دورا "رئيسيا" فيها.

وقال في هذا الصدد "إن تركيا تستطيع بطرق عديدة أن تلعب دورا رئيسيا وتقدم مساهمة كبيرة في عملية السلام، إن بلدا بهذه الدينامية والطاقة مثل تركيا يمكن أن يكون له تأثير عميق على عملية السلام".

إلى ذلك حث يوفال شتاينتز الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية القوى الكبرى على تحديد مهلة تقدر بالأسابيع بعدها يتم القيام بعمل عسكري لإقناع إيران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال شتاينتز لراديو الجيش إنه لا بد من اتخاذ خطوة "خلال أسابيع، شهر" ما لم توقف إيران برنامجها الحساس لتخصيب اليورانيوم الذي تعتبره إسرائيل خطرا محتملا على وجودها.