حمل مواطنون في الجبيل الجهات الرقابية المختصة ظاهرة انتشار الدبابات والدراجات النارية بأنواعها داخل المدينة والتي تشهد ازديادا من فترة لأخرى، وما تحمله من أخطار كان آخرها وفاة طفل في حادثة دهس من قبل دراجة نارية "دباب".

وطالب المواطنون بمحاصرة هذه الظاهرة وتقليصها من خلال المراقبة الدائمة للأماكن التي يتواجدون بها في الأحياء السكنية والمتنزهات والشواطئ، وتساءل المواطنون عن قانونية استخدام هذه الدراجات بدون رخص أو أرقام عليها من أجل التوصل لأصحابها عند حدوث مخالفة.

وقال هادي شيبان موظف من سكان حي الفناتير بالجبيل الصناعية إن سكان الحي يعانون من العديد من المشكلات منها التفحيط من قبل المراهقين بالسيارات وكذلك ظاهرة الدبابات بكثرة وفي مجموعات حيث يلاحظ أنهم يسيرون بالقرب من بعضهم وبسرعات عالية في الطرق كما يتجمعون عند مراكز التسوق وفي محطات البنزين في مظهر مؤسف لعدم وجود من يردعهم.

وطالب شيبان بالحزم وأن تكون هناك رقابة مستمره من قبل المرور والأمن الصناعي بالهيئة الملكية لأن هذه الرقابة ستقلص من هذه المشكلة التي سببت العديد من الحوادث للمارة وكذلك لأصحابها حيث إنهم أيضا يضرون أنفسهم نظرا لعدم وجود خوذ أو ملابس تحميهم عند السقوط.

وقال طارق القناص من سكان المدينة لا يمكن أن نرمي بكل مشكلة على الجهات الأمنية والرقابية التي تؤدي عملها بشكل واضح، ومشكلة الدبابات أعتبرها مشكلة خطيرة والدليل على ذلك الحوادث التي تسببها وكان آخرها دهس طفل ووفاته في متنزه الفناتير والمؤسف أن المتسبب هو حدث لم يتعد 13 عاما.

ومن جانبه، قال عضو اللجنة الاجتماعية الأهلية بالجبيل والمتحدث الإعلامي لها فهد الذكير: عندما نفكر في المشكله يجب ألا نفكر في سلبياتها فقط حيث يجب التفكير في الحلول لها وقضية الدبابات قضية موجودة في مناطق كثيرة.

وأضاف أن الأسر هي التي يجب أن تحل هذه المشكلة من خلال التنشئة الاجتماعية، فالفرد منذ الصغر يتعلم وينفذ أوامر الأسرة إذا ما لقن بشكل ممتاز لسلوكيات إيجابية.

وأوضح أن من الحلول توجيه الأبناء للمشاركة في الفعاليات الشبابية وفي المراكز المنتشرة في المدينة لخدمة المجتمع التي تصقل المواهب وتنمي مواطن الإبداع لديهم وتجعل لديهم سلوكيات إيجابية.

إلى ذلك، قال مدير مرور الجبيل العقيد سعود بن شجاع العتيبي إن لدى أفراد المرور تعليمات واضحة بمراقبة ومتابعة ظاهرة الدبابات لما تسببه من مشاكل، وكان آخرها الحادث الأليم والمؤسف لأحد الأطفال في ممشى متنزه شاطئ الفناتير والذي توفي على إثره، نتيجة تهور المراهقين وتواجدهم في مواقع لا يفترض أن يتواجدوا فيها.

وبين العتيبي أنه تم القبض على البعض منهم، مؤكدا أن المراقبة والمتابعة مستمرة بالرغم من أنه يصعب في بعض الأحيان ملاحقتهم حيث يفرون في ممرات الأحياء هربا من الدوريات التي لا تستطيع تعقبهم هناك.