بحث المجلس المحلي في الجبيل خلال اجتماعه أخيرا مشكلة الفوضى المرورية التي يشهدها شارع الجبل عند التقائه بشارع الملك فيصل الشمالي المعروف بـ"شارع الجوالات"، وطرح مسؤول المرور خلال الاجتماع فكرة نقل محلات الجوالات لمجمع تجاري تتوفر به المواصفات المناسبة من مواقف، ومرونة في حركة السير، ومخارج أمنية، فيما اقترح مسؤول المجلس البلدي تحويل التقاطع إلى إشارة مرورية لتلافي الوقوف العشوائي للسيارات أمام المحلات.

ذكر ذلك لـ"الوطن" الناطق الإعلامي للمجلس نايف الشمري الذي قال إن الموقع الحالي لسوق الجوالات بالجبيل يمثل مشكلة حقيقية من حيث انسيابية الحركة المرورية، والسلامة العامة، حيث يقع عند التقاء شارع الجبل بشارع الملك فيصل الشمالي في نقطة مغلقة للاتجاه الإجباري لليمين، الأمر الذي ساهم في تفاقم الفوضى المرورية، حيث يقف الزبائن والمتسوقين في تلك النقطة بصورة عشوائية، ما كوّن حالة من اللانظامية في حركة المرور، ألقت بعبء ثقيل على دوريات المرور في متابعة وضبط الحركة في هذه النقطة، وزاد من تنامي تلك المشكلة قلة الوعي لدى كثير من المتسوقين، وقاصدي تلك المحلات.

ومن جانبه، قال رئيس حركة السير بمرور الجبيل الرائد فيصل الدوسري: تمثل هذه النقطة إحدى النقاط الأكثر ازدحاما، وعدم تقيد بالوقوف النظامي في الجبيل، على الرغم من حملات التنظيم المرورية اليومية للشارع التي تتم خلالها حجز المركبات، وفرض المخالفات المرورية، ولكن نواجه ضعفا حقيقيا للوعي والمسؤولية لدى بعض السائقين الأمر الذي زاد الطين بلة، وعقد المشكلة التي استدعت طرحها عبر المجلس المحلي لبحثها ودراسة الاقتراحات المقدمة من كافة الجهات ذات العلاقة.

وأضاف أنه تم تقديم مقترح بنقل سوق الجوالات إلى مجمع تجاري خاص بها، تتوفر به كافة متطلبات السلامة والسلامة المرورية من مواقف، ومخارج وانسيابية في الحركة المرورية.

ومن جانبه قال صاحب أحد محلات الجوالات بالسوق عاطي السوادي لـ"الوطن" موقع السوق غير مناسب إطلاقا لاعتبارات كثيرة منها أن البنايات التي تضم محلات السوق كلها سكنية ومن 3 طوابق، ما يجعل مواقف السيارات مطلبا نظاميا للسكان قبل المتسوقين، وهنا تكمن المشكلة، فالمواقف لا تكفي المتسوقين والسكان في وقت واحد، وهذا من أخطاء التخطيط من قبل البلدية.

وأضاف أن أصحاب سيارات النقل من شاحنات ودينات يقفون في الشوارع المجاورة للسوق ما زاد الحاجة للمواقف، وأوقع المرور في حرج كبير رغم جهودهم المضنية في ضبط حركة السير بهذا الشارع، ولكن دون جدوى. وعليه فإننا نطالب بنقل السوق لمجمع تجاري تتوفر به كافة مواصفات التخطيط الحضري التي تسهم في نجاح الاستثمار، وتحقق الغاية للمتسوقين وأصحاب المحلات على حد سواء.

ومن جانبه قال المواطن عبدالعزيز بن سالم الغامدي: أضطر للتسوق فيما يخص الجوال من الدمام بسبب فوضى الحركة المرورية بشارع الجبل خشية تعرض سيارتي لحادث أو صدمة، أو ربما أضطر لارتكاب مخالفة من أجل التسوق، الأمر الذي يدفعني للذهاب للدمام نهاية الأسبوع بدلا من التوجه للسوق بالجبيل، ولست وحدى فأنا أعرف الكثير من الأصدقاء الذين يمثل لهم سوق الدمام وجهة بسبب فوضى الحركة المرورية بسوق الجوالات بالجبيل، مطالبا بنقل السوق إلى مجمع تجاري خاص كما هو الحال بكافة مناطق المملكة.