يشارك الحرفيون بقرية الباحة التراثية بالجنادرية 28 على تعدد مهنهم، ومنهم أقدم مشارك وهو عبدالله بن عايض القنيزعي الغامدي الذي يعرض السمن البري والأقط بقرية الباحة التراثية، ويشاركه المهنة غرم الله بن محمد شويل الذي يعرض العسل والسمسم. وفي المتجر المخصص لحرفة النجارة، يستعرض عبدالله بن مبارك تركيب شبابيك البيت القديم المصنوع محلياً، إضافة إلى الإنتاج المحلي من صنع الصحفة والسحلة والمحراث والمركب والمغراف وصاع الزكاة والكاسات أو الأكواب.

فيما يشارك علي بن حسن الغامدي ومحمد بن سالم الغامدي وعبدالله بن عيسى الغامدي وعبدالله بن مبارك الزهراني وفوزي بن عبدالله مبارك الزهراني في حرفة بناء ويقولون: ننقل للأجيال عملية البناء وكيف كان الآباء والأجداد يبنون البيوت القديمة، بنقل "الحصى أو الأحجار" المستخدمة من تهامة منطقة الباحة ويؤكدون أنهم سيضعون آخر حجر في القرية قبل ختام الفعاليات.

ويردد البناؤون أهازيج وسط حماس وتشجيع، وتأخذ المنازل الكبيرة من الوقت في بنائها أكثر من ستة أشهر.

محمد بن سالم الغامدي يعرض الألعاب الشعبية التي تصنع من الأخشاب أو الحديد ، ومما يعرضه أيضا الفرفيرة ومزمار الراعي والسيارات والسمسمية القديمة والخشبية.

حرفيو القصيم

وبمجرد توجهك ناحية الحرفيين في موقع جناح منطقة القصيم، تلاحظ إقبال الزوار، ولا تسمع إلا أصوات مُعداتهم أثناء ممارستهم المهن والحرف، وكأنك تُعايش السوق القديم أثناء حركة الناس، كخراز الأحذية والسفَّاف، ومهنة ربّ الدلال، وطواحين العيش بأنواعها، وبائع ألعاب الأطفال الذي ضج المكان بأصوات اللعب التي يصنعها، إضافة إلى مهنة الجمَّال - راعي الجمل - الذي يُمثل مهنة الجماميل سابقاً.

تحيط كل هذه المهن والحرف بتراث منطقة القصيم الذي جذب الكثير من الزوَّار لتنوُّع ما فيه من فعاليات حية يُصاحبها عمل الأفراد والجماعات من الرجال والشباب والأطفال المشاركين كل عام.