خلصت دراسة بحثية أعدها الطالب في كلية العلوم الطبية التطبيقية قسم العلاج الطبيعي بجامعة الملك عبدالعزيز أحمد بن علي ذا النون، إلى أن ممارسة الرياضة لمن أعمارهم فوق 55 عاما، بشكل يومي تخفض من نسبة إصابتهم بمرض السكر وضغط الدم إلى 50%.

وأوضح الباحث أن دراسته عن "تأثير المشي والتمارين الرياضية على جودة الحياة لدى كبار السن" أجريت على 16 رجلا أعمارهم فوق 55 عاما واستمرت 3 أشهر، إذ تم تقسيمهم إلى مجموعتين المجموعة (أ) والمجموعة (ب) وكانت المجموعة (أ) تمارس التمارين الرياضية والمشي لمدة 30 دقيقة خلال مدة البحث العلمي بعكس المجموعة التي لم تكن تمارس أي نوع من أنواع الرياضة.

وبين ذا النون أن البحث توصل إلى نتائج تفيد بأن ممارسة الرياضة بشكل يومي لكبار السن تسهم في تحسين الدورة الدموية ونبض القلب لديهم، وانخفاض نسبة إصابتهم بمرض السكر أو الضغط إلى 50%، وتطور أداء العضلات وزيادة المخزون اللياقي، وتحسن الحالة النفسية وانخفاض في الوزن وتقليل نسبة الإصابة بالسمنة، إضافة إلى أن الرياضة تخرج الإنسان من ضغط الحياة وتجعله أكثر سعادة.

وحذرت الدراسة من احتمالية زيادة إصابة الأشخاص غير الممارسين للرياضة من خلال المجموعة (ب) والتي لم تمارس الرياضة طيلة فترة الدراسة بمرض السكر وضغط الدم إلى نسبة 40% عن الأشخاص الممارسين للرياضة وأفاد الباحث أن سبب إجراء بحثه يعود إلى أن ثقافة الشعب السعودي بعيدة كليا عن الرياضة حيث تركن للخمول والراحة وعدم بذل المجهود اليومي للجسم الامر الذي أدى إلى انتشار الأمراض خاصة تلك التي تسببها السمنة في المجتمع.

وشدد الباحث أحمد على أهمية ممارسة الرياضة بشكل يومي للشباب وكبار السن، إذ إن ممارسي الرياضة أقل عرضة للأمراض ويتمتعون بصحة جيدة.

وثمن الباحث جهود مشرفي الدراسة وهم عميد الكلية الدكتور هيثم زكائي، ورئيس قسم العلاج الطبيعي الدكتور عامر السيف لتوجيهه وتعليمه أسس البحث العلمي، ومشرف البحث الدكتور شهاب عبدالقادر، الذي أشرف وساهم في نجاح البحث بتعليماته ونصائحه أثناء إعداد البحث.