جرت تظاهرات في مختلف أنحاء دارفور بغرب السودان، للاحتجاج على المؤتمر الدولي للمانحين الذي يعقد اليوم في الدوحة. وذكرت ناشطة في منظمات المجتمع المدني طلبت عدم كشف اسمها، إن المئات من النازحين تظاهروا في مخيماتهم قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي مخيم كلمة القريب من عاصمة جنوب دارفور نيالا. وأضافت "تظاهروا احتجاجا على انعدام الأمن على الأرض". وذكرت أن تظاهرات جرت أيضا في كبكابية بشمال دارفور وزالنجي في وسط دارفور ونيرتتي بإقليم جبل مرة.

ويعترض المتظاهرون على مؤتمر المانحين الذي يتوقع أن يشارك فيه حوالي 400 ممثل لمنظمات إغاثة إضافة لممثلين عن مختلف دول العالم لتقديم الدعم لاستراتيجية تنمية دارفور التي تكلف مليارات الدولارات. وتساءلت الناشطة "إلى أين سيأخذون هذه الأموال التي يريدون جمعها، ليس هناك أمن على الأرض".

ويندرج المؤتمر الذي يعقد اليوم في الدوحة في إطار اتفاق السلام الذي أبرمته الخرطوم مع عدة مجموعات متمردة في يوليو 2011 في الدوحة. لكن أبرز المجموعات المتمردة رفضت هذا الاتفاق الذي لم يحقق تطبيقه سوى تقدم محدود، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يناير الماضي. ويعقد مؤتمر الدوحة بعد عشر سنوات على اندلاع حركة التمرد في 2003 التي أطلقت كرد فعل، بحسب المتمردين، على التهميش من قبل المركز وعدم العدالة في تقاسم السلطة والثروة.

إلى ذلك، اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان على بدء ضخ النفط بمعدل 150 إلى 200 ألف برميل يومياً اعتباراً من منتصف أبريل الجاري، وتصديره عبر الموانئ السودانية بنهاية مايو المقبل. بعد تعليق استمر أكثر من عام وكلف البلدين مليارات الدولارات.

وأكد وكيل وزارة البترول والتعدين في جنوب السودان مشار أشيك، أن البلدين اتفقا على تشكيل أربع لجان فرعية مشتركة لمتابعة عمليات ضخ وتصدير النفط، كاشفاً أن عمليات ضخ النفط ستشمل مختلف حقول البترول في البلاد.