نجا محافظ عدن وحيد رشيد، من محاولة اغتيال فاشلة، عندما استهدف مسلحون مجهولون سيارته التي كان بداخلها عدد من أفراد أسرته، في منطقة العريش بمديرية خور مكسر، ما أدى لإصابة سائقه. ولم تتهم السلطات جهة بعينها باستهداف رشيد، الذي لم يكن متواجدا في سيارته وقت الحادث. واستنكر حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه المحافظ الحادثة، مشيرا إلى أن عملية الاغتيالات لن تخدم قضية الاستقرار في الجنوب وأن محاولة الاغتيال "تعبر عن حالة الإحباط والحقد لدى القوى التي وصفها بالمستبدة والإقصائية التي لا تقبل بالآخر".

على صعيد آخر تحركت عجلة معالجة الأوضاع في الجنوب بعد قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، بمعالجة الأوضاع المتردية هناك، خاصة تلك المتصلة بإعادة الموظفين الذين تم فصلهم أثناء حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ويصل عددهم إلى عشرات الآلاف. ودشنت لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري استقبال طلبات تظلم المبعدين في إطار المصانع والمؤسسات الحكومية التي كانت قائمة بالجنوب قبل الوحدة وتمت خصخصتها بعد حرب 1994، والتخلص من العمالة فيها. وقررت اللجنة في اجتماع لها برئاسة القاضي سهل حمزة التوقف موقتا عن استقبال التظلمات في المجال العسكري والأمني لمدة أسبوعين تبدأ من أمس حتى يتسنى استقبال طلبات المبعدين في المجال المدني وفرزها وتصنيف الحالات المستهدفة من غير المستهدفة وفقا للقـرار الرئاسي.