دعا نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة زياد بن محمد جمال فارسي إلى تسريع تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية للاستفادة منهم في سوق العمل خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرا إلى أن القبول الاجتماعي لهم في مكة المكرمة سيكون من أهم الأمور التي تدعم اندماجهم في الجوانب الاقتصادية خاصة الصناعية منها.
وأشار فارسي إلى قرار وزارة العمل الذي يقضي باحتساب الفئات المعفاة من الإبعاد بربع نقطة ضمن برنامج نطاقات، والمتمثلة في أبناء الجاليات الفلسطينية والبرماوية والتركستانية"، مشيرا إلى أن الهدف من القرار وفقا لوزارة العمل، هو تشجيع القطاع الخاص لتوظيف أبناء تلك الجاليات بدلا من اللجوء للاستقدام، حيث إنهم موجودون على أرض المملكة.
ويرى نائب رئيس غرفة مكة المكرمة أن تواجد الجالية البرماوية وتركزها في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ عشرات السنين، خلق نوعا من التوافق الاجتماعي بينهم وبين المجتمع المكي والمديني خلال الفترات الماضية، وهو الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي بعد قرار وزارة العمل الأخير والذي شمل بعض أبناء الجاليات، حيث إنهم من المتوقع أن ينفقوا مدخراتهم في حال تم تصحيح وضعهم في مشاريع تعزز من الاقتصاد المكي في ظل عدم اعتمادهم من الأصل على الحوالات المالية إلى الخارج.
وأوضح أن أبناء الجالية البرماوية يجيدون وبحرفية عالية الوظائف المهنية والفنية، وهم متمرسون فيها بشكل كبير جدا، كمهن النجارة والحدادة وصيانة السيارات"، لافتا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى كثير من هذه الوظائف في السوق المحلية والتي نجد أن الشباب السعوديين يعزفون عنها، إضافة إلى أن أبناء الجالية البرماوية قادرون على تقبل برامج التأهيل لتلك المهن والتقدم فيها.