أكدت دراسة ميدانية لممارسات تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الابتدائية في مدارس الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية، أن مجموع ساعات التدريس الحالية غير كافية لاكتساب اللغة بشكل فعال.
ولفتت الدراسة إلى عدم جدوى طرق تدريس مناهج المادة، ومستوى أداء بعض المعلمين في مراحل التعليم العام بوضعها الحالي المتبع والجاري تطبيقه بكافة مدارس المملكة، وأشارت إلى أن طرق تدريس مناهج الإنجليزي لن تنتج مخرجات قادرة على تعلم اللغة، أو اكتسابها بما يحقق أهداف السياسة العامة لوزارة التربية والتعليم في هذا المجال، على الرغم من أن مشروع الوزارة لتطوير اللغة الإنجليزية يستهدف تلبية وتحقيق متطلبات مؤسسات التعليم العالي، وسوق العمل لرفع كفاءة ومهارات خريجي التعليم الثانوي في اللغة الإنجليزية، ورفع الكفاءة المهنية لمعلمي المادة، وتطوير عمليات التعليم والتعلم.
وذكر المشرف التربوي لمادة اللغة الإنجليزية بإدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية في الجبيل ومعد الدراسة عبدالله الجمعة لـ"الوطن" أن الدراسة التي أجراها تناولت ممارسات تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الابتدائية في مدارس الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية باعتبارها نموذجا. واستهدفت الدراسة تحديد أساليب وطرق التدريس الفعالة التي يستخدمها المعلمون، والكشف عن ملاءمة المناهج الدراسية المستخدمة حاليا، ورسم خريطة تربوية شاملة وفعالة يتبعها المعلمون.
وقال الجمعة إنه تم جمع البيانات بطريقتي الأسلوب النوعي والكمي. والحصول على البيانات الكمية عن طريق استبيان تمت الإجابة عنه من قبل 38 معلما من 12 مدرسة ابتدائية، أما البيانات النوعية فتم الحصول عليها عن طريق ملاحظة 11 فصلا دراسيا.
وأوصت الدراسة بوجوب تعزيز كفاءة بعض المعلمين كفاءة لغوية، وتدريب وتأهيل البعض الآخر في أساليب وطرق التدريس الحديثة الملائمة لتعليم الأطفال، وضرورة اعتماد كتاب مدرسي آخر لطلاب الصفوف من الثاني إلى الخامس، وزيادة ساعات التدريس لكل صف، حتى يتمكن الطلاب من الانغماس في تعلم اللغة الإنجليزية، إذ إن مجموع ساعات التدريس الحالية غير كافية لاكتساب اللغة بشكل فعال، كما يجب تدريب و تأهيل بعض المعلمين على استخدام الحاسب الآلي، والسبورة الإلكترونية المتاحة بالفصول الدراسية بشكل جيد وفعال.