بعد ظهور "تويتر" وازدهار نجم وسائط الاتصال الاجتماعي، ظهرت إلى السطح الكثير من تطبيقات الاتصال الاجتماعي، لكن الحظ لم يحالف أغلبها، لذا جزم خبراء كُثر أننا وصلنا إلى ذروة الاتصال الاجتماعي، وأنه لا مكان لأي شيء آخر.

وحده العجوز الكندي إسحاق رايتشي Issac Raichy، كان مؤمنا أنه ما يزال هناك متسع لشيء جديد، وصدف أنه كان يعمل منذ سنوات على تصميم وبناء كاميرات الفيديو التي يمكن ارتداؤها، وكان يفكر بأن تكون تلك الكاميرات مرتبطة بشبكة اجتماعية، يمكن من خلالها نشر التحديثات الشخصية، وكان مؤمنا أن الأفراد يتوقون لمشاهد المقاطع المرئية أكثر من قراءة النصوص أو مشاهدة الصور، كما يحدث في "تويتر" أو "فيسبوك"، هذه الأفكار قادته إلى إدراك أن مقاطع "الفيديو" الشخصية بحاجة إلى منصّة سهلة التعامل، سواء من ناحية رفع المقطع، أو مشاهدته، أو التعليق عليه، كما لو كان الفرد يتصفح تطبيقا بسيطا، وهكذا ظهرت فكرة منصّة Keek، التي تعني بلغة العصور الوسطى الإنجليزية: "النظرة"، وبالذات تلك الخاطفة. وكانت الفكرة معتمدة على دمج أشهر تطبيقات الاتصال الاجتماعي في آن واحد، كما لو كان "تويتر" للفيديو، أو"يوتيوب" مصغّر؛ ليستطيع المستخدم رفع مقطع مرئي لا تتجاوز مدته 36 ثانية فقط.

المثير أنه واجهه في البداية عدم تقبل المستثمرين لفكرته، فاضطر للاستدانة من أقاربه وأصدقائه، حتى دشن فكرته في يوليو 2011، ليحقق على الفور نجاحا عالميا باهرا، مما جعل المستثمرين يسارعون إلى تقديم تمويل إضافي له، فقط بعد 3 أشهر من التدشين!.

لقد استطاع العجور "إسحاق" أن يحوّل أحلامه إلى حقيقة، وأن يمتلك الملايين، لكن الأهم هنا أنه استطاع النجاح وابتكار الجديد، في حين أن الجميع كان مؤمنا أنه لم يكن هناك متسع للمزيد!.