ملامح أخرى غير تلك التي كانت قبل "بضع سنين"، ووجه آخر يتشكل للعروس مع مشاريع جبارة تعيد ضخ الدم في عروق المدينة الحالمة، "حكاية جدة والمشاريع"، تتجلى بصورة أبرز من "السماء"، مشاهد العمل في مواقع مختلفة في الشمال والجنوب وشرق جدة ووسطها، تؤكد أن مستقبل جدة القريب سيكون مختلفاً.

من علو نحو ألف قدم رصدت "الوطن" التغير الكبير في خارطة وجه جدة، وخاصة بعد اكتمال عدة مشروعات مثل مشروع تطوير الكورنيش، ومشروعات قنوات السيول، ومشروع قلب جدة، وعدد آخر من المشروعات التي يجري العمل بها في المدينة.

عشرات ألآلاف من العمال ينطلقون صباح كل يوم لمشاريعهم من أجل إنجاز "طريق المستقبل"، وآلاف الرافعات الشوكية تفصح عن حجم العمل المبذول، من الشمال تبدأ جدة بإستاد الملك عبدالله الرياضي والذي يشكل تحفة معمارية ينجز العمل فيها في وقت قياسي، وبتطور ملحوظ في حجم العمل.

ويأتي بعد ذلك العمل في مطار جدة الجديد، والذي أصبحت ملامحه ظاهرة للعيان بعد أن قطع مشوارا كبيرا في إنجاز المرحلة الأولى، التي أصبحت على وشك التنفيذ حالياً بهدف تحقيق الأهداف المحدّدة، بحلول 2014، وستصبح صالة المطار التي صممت وفق أرقى المواصفات الفنية متطورة جداً، قادرة على خدمة 30 مليون مسافر سنوياً مع إمكانية استخدامها لكلّ من الرحلات الداخلية والدولية.

أما في شرق جدة فكانت مشاريع الحلول الدائمة لدرء مخاطر الأمطار والسيول شاهداً على دقة العمل وسرعة الإنجاز عبر 11 سداً، بعد أن أنهى مقاولو المشروع العمل فيه قبل أن تتم مدته، ليشكل درعا واقياً لمدينة المستقبل من الخطر الذي يحيط بها من الشرق، خمسة سدود تم العمل فيها باحترافية عالية وترافقها مجموعة من خطوط تصريف مياه الأمطار والسيول وصل مدى عملها إلى أغلب أجزاء جدة.

وفي غرب جدة يأتي مشروع تطوير الكورنيش ليكون وجهة ترفيهية سياحية تليق بها بمشروع فاز مؤخراً كمشروع عام 2012 خلال حفل إعلان جوائز مشاريع الشرق الأوسط الكبرى في دبي بدولة الإمارات، وروعي في مشروع الواجهة البحرية الجديدة، زيادة المساحات الخضراء والحدائق، وتوفير مواقف للسيارات وتقاطعات المشاة وإشارات الانتظار، وأعمال البنية التحتية اللازمة لتصريف مياه الأمطار والسيول، وإنشاء ممشى على طول الكورنيش الشمالي.

أما وسط العروس فساهمت مشاريع "فك الاختناق"، في تسهيل الحركة المرورية في الشوارع بنحو 38 مشروعا تتضمن ما يزيد على 40 نفقا وجسرا، تم افتتاح أغلبها في الوقت الحالي، فيما يجري العمل في المشاريع الأخرى من أجل إنجازها لتتخلص جدة من أزمة الحركة المرورية الخانقة.

إضافة إلى مشاريع الأنفاق والجسور تشهد جدة هذه الأيام تنفيذ الخط الخاص بقطار الحرمين بالإضافة إلى محطتين للقطار في جدة إحداهما في المطار والأخرى في موقع قريب من طريق الحرمين شرق جدة، وقد أنجز العمل فيها بنسبة كبيرة، وقد ساهم مشروع قطار الحرمين في تغيير كثير من الكباري في جدة وتحسين حركتها المرورية وإدراج أحياء الشرق ضمن منظومة الأحياء الحيوية في جدة، مع إنشاء الطريق الدائري الشرقي وربط تلك الكباري والطرق الرئيسة في جدة بها.

أما وسط جدة فشهد تغييرا كبيراً في ملامحه عبر مشاريع إنشائية كبيرة مثل قلب جدة ومبنى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وكثير من المنشآت الحيوية التي اعتمدت في تلك المنطقة.

البنية التحتية للعروس تشهد أيضاً مشروعا من أكبر المشاريع في تاريخها وهو توصيل شبكة الصرف الصحي للمنازل في جدة والتي لا تتجاوز قبل بدء المشروع 22% من المساحة المأهولة بالسكان بما يمثل 72 ألفا و500 توصيلة منزلية، وارتفعت التوصيلات في نهاية 2012 إلى 46%، ومن المتوقع أن تصل إلى 70% في نهاية 2013، وتغطي كامل الأحياء المأهولة بالسكان في نهاية 2015، وذلك عبر مشاريع إنشاء البنية الأساسية للمشروع وكذلك الخطوط الرئيسة والفرعية ومن ثم وصلات المنازل لتتخلص جدة من مشكلة الصرف الصحي.

وبالإضافة إلى حجم العمل المبذول في جدة والذي حولها إلى ورشة كبيرة من المتوقع أن تنطلق قريباً فيها مشاريع كبرى تمثل نقلة نوعية فيها، ويأتي في مقدمة تلك المشاريع، مشروع النقل العام الذي اعتمد بتكلفة تبلغ نحو 45 مليار ريال، ويحتوي على شبكة قطارات وشبكة حافلات وخط النقل البحري وخط عربات الكورنيش ومحطة النقل العام ''المنطلق''، وجسر أبحر المعلق.


مشروعات التنمية بجدة:

• مشروع درء أخطار السيول

• مشروعات الجسور والأنفاق

• مشروعات تطوير الواجهة البحرية

• مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية

• مشروع مطار الملك عبدالعزيز

• مشروع قطار الحرمين

• مشروع الصرف الصحي

• مشروع بوابة جدة

• مشروع تطوير تاريخية جدة

• مشروع النقل العام