ضمن فعاليات سباقات "دريفت" لمهارات الانجراف بالسيارات، ولأول مرة في الأحساء، مارس نحو 35 شابا سعوديا "بينهم بحريني" أول من أمس هواية "التفحيط" بشكل نظامي في ساحة احتفالات أمانة الأحساء، وذلك أمام أكثر من 25 ألف متفرج، يتقدمهم أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير، كما تم تخصيص الركن الغربي من ساحة التفحيط "للجمهور من العنصر النسائي"، اللاتي حضرن لمتابعة "التفحيط".

وشهدت المواقع المجاورة لساحة "التفحيط"، تدفق الآلاف من المواطنين والمقيمين منذ وقت مبكر، غصت بهم مدرجات الجلوس والساحات المحيطة بموقع التفحيط، وأرتالا كبيرة من السيارات.

وأعطى المهندس الجبير، عند الساعة التاسعة والربع إشارة بدء ممارسة هواية "التفحيط"، بدخول سيارة واحدة "معدلة في محركاتها" داخل الساحة، لتستمر في التفحيط لمدة 3 دقائق كحد أقصى قبل أن تغادر وتدخل سيارة أخرى، واستمرت الفعالية أكثر من 100 دقيقة، وشهدت استعراض 56 دراجة نارية رياضية بالدوران حول مضمار الساحة.

ووعد الجبير، خلال كلمته في إشارة البدء، بتنفيذ الفعالية في العام المقبل في موقع آخر يستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الجمهور، وذلك في متنزه جبل الشعبة في شمال الأحساء، الذي تنفذه حاليا الأمانة، إذ إنه يستوعب أربعة أضعاف هذه الساحة.

وكانت اللجنة المنظمة، اضطرت إلى تأجيل بدء انطلاقة الفعالية لأكثر من 45 دقيقة، بسبب اعتلاء مجموعة كبيرة من الجمهور لوحدة مكتبية "متنقلة" بالقرب من ساحة الفعاليات لمتابعة التفحيط من موقع مرتفع يسمح لهم بالمشاهدة بشكل أفضل، وخوفا من اللجنة على سلامة الجمهور من احتمالية سقوط سقف الوحدة، طلبت من الجميع سرعة النزول.

وبدوره، أشار المنسق العام للفعالية عضو المجلس البلدي في الأحساء علي السلطان في تصريح إلى "الوطن" إلى أن الفعالية، الهدف منها استقطاب نخبة من الشباب المحترفين في الاستعراضات المحببة للشباب للمشاركة في هذا النشاط، بجانب إدخال البهجة والسرور في نفوس الجميع ما بين المحترفين والمشاهدين، مؤكدا أن الفعالية، ناجحة بكافة المقاييس، والمتمثلة في مساهمتها في التنشيط السياحي من خلال استقطاب الكثير من الشباب القادمين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، والترويح عن النفس لا سيما وأن محبي هذه الهواية في ازدياد يوما بعد يوم، بجانب القضاء على العشوائية التي يمارس بها البعض في مواقع تشكل خطرا عليهم وعلى المارة والسكان.

وأضاف أن ذلك النجاح سيدفع المسؤولين في الأمانة والمجلس البلدي في تكرار تنفيذها في الأشهر المقبلة، موضحا أن اللجنة المنظمة للسباق، وضعت حزمة من المعايير لتقييم استعراضات المشاركين من بينها انزلاق المركبة بشكل مميز، تصاعد دخان الإطارات وانتشار رائحة الإطارات في ساحة المهرجان، وحماس وتصفيق الجمهور للمشاركة، بجانب التزام المشاركين القيادة في المنطقة المخصصة للسير شريطة عدم الارتطام بأي "قمع" بلاستيكي في وسط الساحة، لافتا إلى أن المساحة الإجمالية لساحة "التفحيط" تبلغ 100×50 مترا مربعا.

وبدورهم، أشار كل من محمد الموسى، وطالب البراهيم، وسعد الدوسري، وإبراهيم الكاظم "شباب حضروا الفعالية" إلى ضرورة تحديد مواقع لممارسة هواياتهم فيها، بعيدا عن المناطق الآهلة بالسكان، حتى لا يتسببوا في إزعاج أحد، مطالبين بإنشاء أندية خاصة بهذه الهواية، تتوفر فيها الإمكانات والتدريب وبإشراف مباشر من الاتحادات الرياضية السعودية، والوصول بشباب المملكة إلى المحافل العالمية في سباقات السيارات المختلفة.