في الوقت الذي تراجعـت فيه أمانة الطائف عن إجراءاتـها ضد منظم مـهرجان الورد، الذي فرض رسوما على دخول الزوار على الرغم من وعد أمين الطائف المـهندس محـمد المخـرج، بـرفع سـجادة الزهـور الـتي دعـمت بها الأمانة المهرجان وإغلاق مـشتل الأمانة، وتعليق أنشطة المسرح يوم الخميس الماضي، تنصلت الهيئة العامة للسـياحة والآثار عن دورها في إقناع المنظم للسماح لزوار المهرجان بالدخول مجانا، وألقت بالمسؤولية كاملة على الأمانة التي مكنت المستثمر من العمل بالحديقة.
وقال أمين الطائف المهندس محمد المخرج لـ"الوطن"، بعد انتهاء المـهلة التي مـنحها للمنظم للعـدول عن إلغاء الرسـوم: "الأمانة تتـابع وسـوف تـتخذ الإجراء المناسب في وقته، وننـتظر تجاوب الجهة المنظمة للمهرجان، ومنظم المهرجان ينبغي أن تسحب منه الصلاحيات كافة، وينبغي أن نعاقب الجهة المنظمة وليس المواطنين الذين ينتظرون المهرجان وفعالياته".
من جهته، أبدى المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار طارق خان أمس في اتصال هاتفي مع "الوطن" عدم معرفته بالأمر، وألقى بالمسؤولية على أمانة الطائف قائلا: "لا ينبغي أن يكون هناك تذاكر للدخول والموقع يتبع الأمانة وهي من تتدخل فيه وفي جميع الاشتراطات الصحية للمحلات الموجودة به داخليا وغير ذلك".
وبرر خان موقف المنظم للمهرجان بالقول: "لم يفرض رسوم دخول، وإنما كان يفرض تذاكر ألعاب على المواطنين قبل الدخول، وذكر أنه بصدد التأكد من ذلك ومن ماهية تلك الرسوم التي فرضت على المواطنين".
إلى ذلك، أبدى زوار المهرجان عن ذهولهم من استغلال المنظم للمهرجان وإغـلاق أبـواب الـموقع إلا أمام من يدفع رسوم الدخول، إذ يقول مـحمد الحارثي، إنـه دخل للحديقة وعائلته بما يـقارب من 300ريال تذاكر دخول فقط، وبين أن الجهة المنظمة للمهرجان تتحدى الجهات الأخرى المشاركة في مهرجان الورد، إذ لا تزال الأمانة في صمتها والجهات الأخرى بعيدة تماما عن الحدث ومعاناة المواطنين.
وقال سالم القرشي: "المهرجـان عالمي ولكن القائمين عليه فرضـوا رسـوما لدخول الحـديقة". من جهتها، علقت إحدى المستأجرات في الحديقة بقولها: "إننا في معاناة من إيجار الركن الذي بلغ 6 آلاف ريال، واتفقت مع جارتي على رفع السـعر على الزبائن حتى يتم توفير أجـرة المحـل التي تتطلب دفعها حال الانتهاء من المهرجان، إذ إن إيجار المحلات في حال الدفع النقدي يكون 6 آلاف ريال، بينما التقسيط يصل إلى 9 آلاف ريال".