أجيال وأسماء، أعمال وأساليب، مدارس وتعابير، هي ما جمعت 15 فنانا وفنانة في معرض جماعي ليقدموا قرابة 30 عملا فنيا، مساء أول من أمس في قاعة "ثقافات" في القطيف، منهم "منير الحجي، محمد المصلي، علي الجشي، غادة الحسن، سيما آل عبدالحي، حسن أبو حسين، حسين الجيراني، حسين المصوف، فاطمة النمر، سكنة حسن، عبدالعظيم شلي، محمدالحمران".

"الوطن" تجولت في المعرض وتحدثت مع بعض الفنانين، حيث كان الفنان منير الحجي ـ المنقطع عن الساحة الفنية ـ أول المتحدثين قائلا، إنه ما زالت لديه شخصيتان فنيتان أو كما يسميها "منيرين"، حيث يشتغل على التجريدي والواقعي، وأحيانا في نفس اليوم يشتغل في المدرستين. في الواقعي لديه مشروع جديد لا يريد التحدث عنه حتى يظهر قريبا للجمهور في معرض شخصي ـ كما قال ـ والتجريد كل يوم له إضافة وكيفما اتفق يأتي التعبير التجريدي بما تحمله اليد أحيانا ومن خلال الثقافة البصرية. وبالنسبة للحجي الواقعية هي المدرسة التي "لا يحبذها مقررو الجوائز" هي للجمهور العادي ـ حسب تعبير الحجي ـ أما التجريد فتخاض به المسابقات والإنتاج السريع والكسب المادي.

ويشيد الحجي بالحركة الفنية التي "تتسارع"، ويرى أن الجيل الجديد يخطو خطوات "سريعة" ويحفز الفنانين القدامى للتسابق معهم.

أما الفنانة التشكيلية سيما آل عبدالحي، فقدمت عملا تحت اسم "حذوة الحصان" يرمز لانتصار الروح والجسد والعقل على الطبيعة.

ويتناول الفنان حسين المصوف تناول البيئة البحرية بشكل غير مباشر، بحراشف الأسماك والمرجان.. رؤيته حداثية، استخدم فيها المعالجات اللونية، يسمي هذه التجربة "بالقرب من الماء"، ويتجه الآن كما يقول إلى تجربة جديدة على أوراق وهي بألوان رمادية وبالأحبار، ويستعد لمعرض شخصي في شوال المقبل.

وشاركت الفنانة فاطمة النمر، بعمل فني من مجموعتها "موت وميلاد" بلوحة اسمها "المنفى"، حيث صورت الإنسان في هذه الحياة بداخل منفى بعيد عن الناس والحياة، ولكن يرى الأمل في الحياة، بصورة أجمل من خلال إيمانه وتعطير روحه بذكر الله.

الفنان سعيد الجيراني، حاول رسم البورتريهات باستخدام اللون، أكثر من التفاصيل في إبراز البورترية بملامح عامة، تشكيل الضوء والظل عن طريق الألوان الحارة والباردة، عولجت مسبقا بمعالجات.

الفنان محمد المصلي قدم "رسائل سلام"، عبر الموروث الشعبي والتراثي وتقديمها كثقافة إسلامية تم عرضها في ولاية فلوريدا في أميركا، واعتبرها رسالة للمحبة والتعارف وليست كرها للأجانب.