تحولت أعمال بعض مرشدي الطلاب في مدارس منطقة الحدود الشمالية من القيام بمهامهم التربوية والإرشادية إلى أخذ قياسات الطلاب، بعد أن طالبت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة إدارات المدارس- في تعميم حصلت "الوطن" على نسخه منه- بتعبئة نموذج مقاسات برنامج "كسوتي" للطلاب والطالبات المستحقين للدعم من مؤسسة تكافل الخيرية، والمرفق معه نموذج لمقاسات الملابس.
وطالبت الإدارة في تعميمها بتدوين مقاسات الطلاب المستحقين في النموذج، وإرساله بشكل عاجل إلى الموقع الإلكتروني للإدارة حتى يتم صرف الإعانة لهم خلال الفترة المقبلة.
وأكد أحد المرشدين في مدارس طريف "رفض ذكر اسمه" أنه أحضر متراً معه إلى المدرسة واضطر لأخذ قياس أطوال الطلاب المستفيدين من البرنامج بنفسه حتى يتمكن من تعبئة النموذج وإرساله حسب طلب الإدارة، متسائلاً: لماذا لم تتعاقد إدارة التعليم بالمنطقة مع خياط في المحافظة بدلاً من تكليف المرشدين بأعمال ليست ضمن اختصاصهم، وهي التي تطالب منسوبيها بالالتزام بالأعمال الموكلة لهم.
وأضاف أنه كان الأفضل التعاقد مع محل خياطة وإرسال الطلاب إليه وتفصيل كسوتهم في ذلك المحل واستلامها بعيداً عن أعين المعلمين والطلاب التي ربما تكون محرجة لهم.
وأضاف مرشد طلابي آخر، أنه بعد أن رفضت إدارة مدرسته خروج الطلاب المستحقين للإعانة إلى أحد محلات الخياطة بالمحافظة لأخذ مقاسات ملابسهم بداعي أن التعميم لم يشر إلى ذلك، اضطر أن يستعير "متراً" من أحد محلات الخياطة القريبة من المدرسة بعد أن تعلم كيفية أخذ المقاسات أثناء التفصيل ليطبقها على الطلاب المستحقين للكسوة، تنفيذاً لتعميم إدارة التربية.
من جهته، أوضح منسق برنامج مؤسسة تكافل الخيرية بتعليم الحدود الشمالية خالد النجيدي أن برنامج "كسوتي" هو البرنامج الثالث الذي يتم تقديمه لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بعد برنامجي "وجبتي وحقيبتي"، مبينا أنه تم التعميم على المدارس بتعبئة المقاسات الخاصة بكل مدرسة لأثواب البنين، والمريول للبنات والملابس الداخلية والبيجامة والبدلة الرياضية والجزمة، وكل تلك تم طلبها من لجنة تكافل برئاسة مدير أو مديرة المدرسة وعضوية ستة من المعلمين والمعلمات في كل مدرسة لديها مستحقون ومستحقات للبرنامج.
وأضاف أنه لم يطلب منهم قياس ملابس الطلاب، ولكن لديهم إلمام تام بكيفية التواصل مع أولياء الأمور للحصول على مقاسات أبنائهم.