أكدت مصادر طبية لـ"الوطن" أمس، أن جسد الطفلة رهام ما زال سليما حتى الآن من الإصابة بفيروس الإيدز، وتؤكد ذلك الفحوصات المخبرية التي أجريت عليها وأوضحت سلبية النتيجة، موضحا أن النتيجة الأكيدة للتحاليل لن تكون قبل مرور 90 يوما منذ لحظة انتقال الفيروس إليها، إذ تعدّ هذه المدة مدة حضانة للفيروس، مما لا يجعله يظهر في التحاليل غالبا. وبينت المصادر أنه من الممكن علميا قياس حالة رهام على حالة المواليد الذين يأتون إلى الحياة نتيجة تزاوج مصاب ومصابة بالإيدز، إذ يتم التعامل مع هؤلاء المواليد بإعطائهم أربعة أنواع من الأدوية فور ولادتهم، وعقب قطع الحبل السري مباشرة، مما يمنع ظهور المرض لديهم، ويمكنهم بدء حياتهم سالمين معافين، إذ يكون وجود فريق طبي متخصص في التعامل مع الفيروس من ضمن الترتيبات الأساسية لاستقبال تلك النوعية من المواليد.

وأضافت المصادر ويمكننا التشبيه بين حالة رهام وتلك الحالة من المواليد، وذلك بسبب التدخل العلاجي، الذي قام به الفريق الطبي المتخصص في الأمراض المعدية خلال الـ24 ساعة الأولى من عملية نقل الدم الملوث إليها، وإعطائها نفس الأدوية التي تساعد في عدم الإصابة بالمرض، بإذن الله، ولكن ذلك سيتضح بشكل أكبر عقب مرور مدة الـ 3 أشهر التي لا تظهر فيها الإصابة بالفيروس إما لعاملي مدة الحضانة أو كونه خاملا، ولكننا ننتظر السبب الثالث وهو شفاؤها منه مثل المواليد بإذن الله.

من ناحية أخرى تقبلت أسرة رهام أمس نبأ سلامة فحوصات الدم التي أجريت لابنتهم من قبل الأطباء المشرفين على حالتها بفرح وسرور بالغين، زرع التفاؤل والأمل في محيط العائلة بأكملها.

ونفى محامي رهام، إبراهيم الحكمي، نقلها إلى مستشفى أميركي لتلقي العلاج، وأكد أنها ما زالت في مستشفى الملك فيصل بالرياض، وأضاف أن عم رهام أكد له أنهم لم يطلعوا على نتائج التحليل الطبية التي أجريت في أميركا، وأن كل ما يصل إليهم حتى الآن هو كلام شفهي عن طريق الأطباء. وأكد أن الأدوية التي تعطى لها تؤدي إلى خمول الفيروس فقط، ولو قطعت عنها ينشط من جديد، كما أن لها آثارا جانبية على جميع أعضاء الجسم.