تواصلت المعارك العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في قرية قرب مطار مدينة حلب تحاول قوات النظام السيطرة عليها بشكل كامل، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا على الأقل. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في قرية عزيزة المجاورة لمطار حلب الدولي التي تحاول السيطرة على المدينة". وكان المرصد أفاد في وقت سابق بأن القوات النظامية تمكنت من اقتحام القرية التي كانت تحت سيطرة مسلحي المعارضة على مدى أشهر. وهي قريبة من المطار الواقع جنوب شرق حلب الذي حاولت المجموعات المعارضة أيضا اقتحامه من دون أن تنجح في ذلك.

وفي مدينة حمص، نفذت طائرات حربية غارات جوية على أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة المحاصرة منذ حوالب تسعة أشهر، بحسب ما ذكر المرصد. وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في محيط هذه الأحياء التي لا تزال بأيدي الثوار وتحاول القوات النظامية السيطرة على كامل المدينة. ويأتي ذلك غداة مقتل 167 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية غالبيتهم من المقاتلين المعارضين. وبين هؤلاء، بحسب المرصد 19 مقاتلا من جنسيات غير سورية.

وفي لبنان جدد الرئيس ميشال سليمان أمس، الدعوة إلى "عقد مؤتمر دولي للبحث في توزيع الأعداد الإضافية من النازحين من سورية على الدول الشقيقة والصديقة، أو إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية بعيدة عن مناطق الاشتباكات تكون محمية من قوات تابعة للأمم المتحدة وقريبة من الحدود اللبنانية والأردنية والتركية والعراقية". كما طلب سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي "إيداع وزارة الخارجية والمغتربين نسخا عن التقارير الأمنية التي أفادت عن قصف الطيران المروحي السوري لمواقع داخل الحدود اللبنانية في جرود عرسال بصاروخين أول من أمس".

إلى ذلك بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في القاهرة أمس مع المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي تطورات ملف الأزمة السورية. واستمع أوغلي خلال المباحثات من الإبراهيمي إلى نتائج اتصالاته الأخيرة حول الأزمة.