رفضت الشاعرة الكويتية سعدية مفرح، مبدأ تصنيف الأدب إلى رجالي ونسائي، مبينة أنها ضد هذا التصنيف، ليس على صعيد الجنس وإنما حتى داخل القصيدة نفسها، وقالت: "أنا ضد أن تصنف القصيدة إلى عمودية وحرة وتفعيلة، وبالتالي أضع نفسي كما يضعني المتلقي دون تحديد جنس". وأوضحت مفرح في حديث لـ"الوطن" على هامش مهرجان تبوك الأول للشعر الخليجي، أنها معجبة جدا بفكرة تجربة الأندية الأدبية الثقافية، وأضافت "للأسف دولة الكويت لا توجد بها هذه التجربة كي أحكم عليها، بينما توجد لدينا تجربة جميلة جدا، هي تجربة الملتقيات الشعرية والأدبية"، مضيفة: "هذه الملتقيات يقوم عليها أفراد بشكل شخصي وودي بينما هي بالمملكة أندية حكومية، وربما تمتاز عن الأندية بأن لها الحرية الأكثر بكونها غير ملتزمة بجهة معينة، ولكنها تعاني بذات الوقت من المردود المادي، وغير ذلك مما تتوفر بالأندية الأدبية"، مشيرة إلى أنها معجبة بفكرة تبني الأندية لإصدارات الشباب المنتمين لها، وإصدارها في كتب وأتمنى توسعها أكثر.
وأضافت مفرح أنها لا تجد عزوفا عن الفعل الثقافي. وقالت: إن لم يجد الشباب هذه - مثل الأندية الأدبية والثقافية - فإنه يخلق لنفسه ما يشاء ويسميه ما يشاء سواء ملتقى أو منتدى. وعن تجربة النقد صنفت مفرح نفسها بأنها من "نقاد الشعر"، وصدر لها كتاب في النقد، وقالت "النقد لا يهتم به الشاعر بقدر ما يهتم به المتلقي"، معلقة بأن السعوديين يحظون بعدد من النقاد المعروفين، بينما تعاني الكويت من عدم وجود نقاد في الفترة الحالية، رغم ظهور بعض الأسماء الشبابية، إضافة إلى النقاد الأكاديميين.
من جانبها، ذكرت الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، أنها لا تفرق بين الصوتين، رجلا كان أو أنثى، مؤكدة أن المرأة أثبتت وجودها لأن الحياة تتطلب وجود المرأة والشعر حياة، مشيرة إلى أن الشعر"لا بد أن يكون ناضجا" وإذا لم ينضج فلن يستطيع الشاعر إخراجه، وقالت: "الشعر هو سيد المنصات"، مبينة أن الشعر تغير بتغير نمط الحياة، فما هو جديد في الوقت الحاضر سيصبح عتيقا في المستقبل، فعلى الشاعر أن يستخدم معجم حياته الحديثة، يتكئ على الماضي ويستشهد بالمستقبل ويستخدم معجمه الحالي الحداثة وهي أن تكون ابنة وقته.