أكملت العاصمة السودانية الخرطوم استعداداتها لاستقبال الرئيس المصري محمد مرسي، الذي يصلها صباح اليوم في زيارة تستمر ليومين، يجري خلالها مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير، حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح: إن الزيارة ستركز على سبل زيادة التبادل التجاري والاستثماري ومشاريع التعاون المشترك، متوقعا أن يتم خلال الزيارة بحث كافة الملفات المتعلقة بين البلدين وفي مقدمتها اتفاق الحريات الأربع، وقضية منطقة حلايب.

في سياق منفصل، أعربت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالخرطوم عن ترحيبها بتنفيذ السلطات السودانية للقرار الرئاسي الخاص بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، الذين تم الإفراج عن المجموعة الأولى منهم، كما رحبت بدعوة الرئيس عمر البشير للحوار. وعلى صعيد ذي صلة، أشاد البرلمان العربي بالقرار، وثمّن في بيان له دعوة البشير لجميع القوى السياسية بما فيها المجموعات المسلحة لإجراء حوار وطني شامل والمشاركة في صياغة دستور السودان الجديد ومعالجة جميع القضايا. وكانت السلطات السودانية قد واصلت بالأمس إطلاق سراح المعتقلين، حيث أفرجت عن اثنين من معاوني مدير المخابرات السابق صلاح قوش، المتهم على ذمة محاولة انقلابية، وكان المفرج عنهما يعملان بجهاز الأمن، وجرى اعتقالهما لأنهما من المقربين إلى قوش وحافظي أسراره.

بدوره، حذر عضو البرلمان محمد صديق دوسة، من أية استثناءات في قرار الرئيس بالعفو عن المعتقلين السياسيين. وقال: "لو حدث ذلك ستكون كذبة أبريل"، وأكد أن القرار يشمل المتهمين بالمحاولة الانقلابية، وأضاف "المسألة مرتبطة بالترتيبات النهائية فقط".

من جانب آخر، وجه رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت، بتجميع 159 سجينا سودانيا من كافة ولايات دولته تمهيدا لترحيلهم في الفترة المقبلة. وقال السفير الجنوبي بالخرطوم ميان دوت: إن الخطوة تأتي في إطار تبادل السجناء المحكومين في قضايا مدنية. إلى ذلك أعلنت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان، أن عمليات ترسيم الحدود بين البلدين ستبدأ خلال الشهر الجاري، وأن اتفاقا تم على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.