تعقد مجموعة "5+1" الدولية وإيران نهاية الأسبوع اجتماعا في ألماتي بكازاخستان وسط توقعات متضاربة بما يمكن أن يسفر عنه. وترجح التوقعات أن يسفر الاجتماع عن تحديد موعد جديد لاجتماع آخر، وهو ما تهدف إليه طهران إذ إن استمرار "عملية" التفاوض يؤجل فرض أي عقوبات جديدة ويجمد أي تلويح باستخدام القوة. إلا أن هناك توقعات محدودة من المراقبين ممن يتوقعون أن تخطو طهران في اتجاه القبول من حيث المبدأ بوقف تخصيب اليورانيوم حتى 20% وتحويل ما لديها من هذا النوع من اليورانيوم إلى وقود لمفاعلها النووي.
وفي تعليق على ما يمكن توقعه في المفاوضات المقبلة قال السفير الأميركي السابق في العراق جيمس جيفري "إن حل الأزمة النووية مع إيران هو التحدي الأكبر الذي يواجه سياستنا الخارجية في الشرق الأوسط هذا العام إذ إنه أمر ينبغي أن يأخذ في الاعتبار التعامل مع إيران وروسيا والصين أيضا، وستوضع الأزمة السورية وملفات دولية أخرى في هذا السياق".
إلى ذلك قالت مؤسستان بحثيتان أمس إن إيران ستواصل برنامجها النووي رغم قلة ما جنته من مكاسب من هذا البرنامج الذي كلفها أكثر من 100 مليار دولار نتيجة ضياع عائدات نفطية واستثمارات أجنبية. وقال تقرير لمعهد كارنيجي للسلام الدولي واتحاد العلماء الأميركيين مقرهما واشنطن إنه لا يمكن وقف الأنشطة النووية الإيرانية أو "نسفها" وإن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للحفاظ على سلميتها.
وقال كاتبا التقرير علي فائز من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات وكريم سجاد بور من معهد كارنيجي إن برنامج إيران النووي الذي بدأ منذ خمسة عقود في عهد الشاه أحيط بهالة مبالغ فيها من الفخر، وتكلف مبالغ باهظة بحيث يتعذر التخلي عنه بسهولة".