أجبرت حملات إدارات جوازات منطقة تبوك خلال الأيام الماضية للحد من انتشار العمالة السائبة والمخالفة لأنظمة الإقامة والعمل الكثيرين من أولئك المخالفين على الاختباء خوفا من القبض عليهم، الأمر الذي أدى إلى إغلاق عدد من المحلات التجارية وتوقف أنشطتها.

"الوطن" التقت بعدد من المواطنين لإبداء آرائهم حول جدوى مثل هذه الحملات، إذ ذكر المواطن منصور الغامدي أن مليارات الريالات يتم تحويلها من السعودية سنويا، وهو ما عده هدرا كبيرا للاقتصاد الوطني. وأضاف أن أكثر الجرائم دائما ما يكون خلفها عمالة مخالفة، داعيا لاستمرار مثل هذه الحملات وعدم توقفها.

من جانبه، قال المواطن علي عسيري إنها حملة مباركة، مطالبا بأن يكون العمل تحت نظام مؤسسي متقن بمتابعة من الجهات المسؤولة، مؤكدا أن المواطن في أي بلد بالعالم له حق الحصول على العمل قبل الأجنبي.

ويشاركه الرأي المواطـن أحمد الجهني، مؤكدا أن استمرارية هـذه الحملات ستؤدي إلى انخفاض معدلات الجريمة، وتتيح فرص عمل للشباب السعودي الـعاطل، مطالبا الشباب بإثبات وجودهـم من خلال العمل في أعمال الأجانب.

إلى ذلك، أوضح الناطق الرسمي لجوازات منطقة تبـوك العقيد منصور الناصر في تصريح إلى"الوطن" أول من أمس، أن الحملات التفتيشية المكثفة الـقائمة ما هي إلا امـتداد للحملات المتواصلة، التي تقوم بها فرق الدوريات بالجوازات بمشاركة الأجهزة الحكومية المعـنية، لا سيما وأن هذا الإجراء يقع ضمن مهامها الرئيسة، وتأكيدا في نفس الوقت للقرار الصادر من قبل مجلس الوزراء بضرورة تكثيف الحملات، وتعاون الـجهات الرسمية كالدوريات والشرطة والـهيئة ومـكتب العـمل؛ للـحد من ظاهرة العـمالة السائبة والمـخالفة.

وأضاف أن تنفيذ هذا الأمر يعد من أهم واجبات رجال الأمن للحفاظ على سلامة الوطن وحماية حقوق المواطنين والمقيمين النظاميين، مؤكدا على أهمية دور المواطن الغيور بضروة التعاون بالإبلاغ عن المخالفين والمتسترين على العمالة المخالفة.

وأضاف أن دور الجوازات لا يقتصر على تطبيق العقوبات تجـاه ما يتم كشفه من مخالفات تصل من قبل الجهات الأخرى، بل لها دور مهم في المتابعة والتحري. وأكد العقيد الناصر أن هذه الحملات ستستمر في عملها عـلى مدار السنة. كما قامت "الوطن" بالتواصل مع مدير مكتـب العـمل بمنطقة تبوك منصـور الشريف عدة مرات، وتـم إرسال رسائل نصية إلى جـواله، لتوضـيح رأي وزارة العمل حول كيفية توظيف الـعمالة المخالفة في المحلات وإجـراءات العـمل المسـتقبـلية للحد من هـذه الظـاهرة، لكـنه لم يتجاوب مع الاتصالات.