مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة - تويتر - تحتل المرتبة الأولى من حيث إيصال الخبر والمعلومة وإبداء وجهات النظر في الوقت ذاته.

فلكل شخص ـ مغرد ـ حرية الرأي وأحقية التعقيب على المواضيع العامة لأنه يعتبر منبرًا للتعبير ونشر الرأي الشخصي في مجتمعنا، ولكن في الآوانة الأخيرة أبدى الكثير انزعاجهم واستياءهم مما يحدث فيه من حيث عدم تقبل الآراء من الطرف الآخر وعدم احترام وجهات النظر، فوصل بهم الأمر إلى السب والشتم والقذف والتكفير بين بعضهم بعضا!

بعضهم ينشئون حسابات بأسماء مستعارة فقط لتصيد الأخطاء والزلل وتجاهل البناء الفكري والثقافي لدى الشخص.

والميزة التي يختص بها ـ تويتر ـ عن باقي وسائل التواصل هي (حرية التعبير)، فإن واجهنا من يخالفنا الرأي بالسب والشتم والعنصرية، فإننا قد سلبنا منه تلك الحرية وحاربنا فكره.

ونجد أن الاختلاف عند الشعوب الأخرى المتقدمة يواجه بالمحبة والاحترام، بل يستفيدون منه لأنه يعتبر فكراً وعقلاً، إلا أنه في مجتمعنا يُعارض بألفاظ بذيئة ويُلحق الأذى بصاحب الرأي.

الزبدة: لا ضير أن يصحح أحدنا للآخر، ويناقش فكره ورأيه، ولكن بأدب دون تنقصٍ أو تعصب لتتحرك حياتنا الفكرية نحو ما هو أصح وأكمل، والشيء الذي لا بد أن يستمر وجوده في نقاشاتنا سواء في حياتنا الواقعية أو الإلكترونية هو الاحترام.