" الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض "،... قسما بالله قرآن كريم.
إذا رأيت المرأة في معرض السيارات فلا تستغرب، لكن اهمس لمندوب المبيعات ألا يفرجها على مكينة السيارة!
وعندما تجدها في سوق الخضار والمواشي والأسماك أو في طوارئ المستشفى مع أحد الأطفال فاعلم – رحمك الله - أن (سبع البرمبة، سي السيّد، قوّام الغفلة) منهمك بمتابعة (كباريه غنوة)، أو مشغول في الاستراحة (بالبلوت والمعسل) ، أو (مسيّر ) على إحدى الضحايا!
الدعوة المكثّفة لتحرير المرأة وقيادتها السيارة وتحريرها من سلطة المحرم .... ولا آخر في الغالب سببها أنّ هذا المحرم ليس قوّاما، وأنها تعاني، لأنّ الرجل في حياتها عبء ثقيل، بدل أن يتولى مسؤولياته صارت هي من تتحمل مسؤوليته!
ولهذا فالمطالبات بقيادة السيارة والسفر بلا محرم بحاجة للمطالبة بمستشفيات إفاقة لقوامة الرجل و تحميله مسؤولياته، لأن قوامة الرجل الحقيقية أهم بند في قضية تحرير المرأة!
و تحرير المرأة يجب أن يشمل تحرير الرجل من لا مبالاته وتخليه عن مسؤولياته، ليتمتّع الطرفان بالحرية المسؤولة والحياة التي فطر الله الناس عليها. أما الإمعان في تحميل المرأة ما لا تطيق، وتحرير الرجل من دوره كقوّام مسؤول فمؤكد ستعقبه كارثة في القيم والمفاهيم، واستمرار لمناقضة الشرع الحكيم . وخذ مثلا أننا عندما صدمنا بقضايا قتل الأطفال وتعذيبهم في السنوات القلائل الماضية طالب المتصدون لتحرير المرأة بمنح الأم حق الحضانة، لأن الأب ليس كفؤا، بدل أن يطالبوا بتوعية الضحايا بحقوقهم وإلزام المقصرين والمتجاوزين بواجباتهم، ولهذا فالحل في نظرهم أن يستمرئ الرجل تخليّه عن دوره وغرقه في ذاته بتحريره من أطفاله وتفريغه لنزواته وغزواته وإثقال الكسيرات بتبعات الزواج وحدهن ليرضخن في النهاية لزوج مسياري أو نهاري أو خنفشاري!
وإذا كنا نتحدث كثيرا عن حاجة المجتمع لقانون مدني يضبط علاقاته، فإن أهم مواد هذا القانون يجب أن تكون إلزام الرجل بدوره الفطري وتكليفه القسري بالقوامة، بغير هذا لا يتحرر الرجل ويبقى المجتمع مثقلا بالذكور لا محميا بالرجال!
إذا لم يتمتع الرجل بقوامة حقيقية سويّة كما خلقه الله و قدّرها له فبماذا يشعر وهو (يفتل شواربه)؟! حرروه (ينولكم) ثواب المجتمع كله!