شن المذيع الأميركي جون ستيوارت، مقدم برنامج "ذي دايلي شو"، هجوماً لاذعاً على الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، بسبب التحقيق مع الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج"، والذي استلهم منه باسم فكرة برنامجه.

وخصص "جون ستيوارت" فقرة كاملة في برنامجه مساء أمس، امتدت لأكثر من 25 دقيقة، هاجم فيها السلطات المصرية لتحقيقهم مع باسم، لكونه سخر من قبعة الرئيس مرسي ولغته الإنجليزية الركيكة، مشيراً إلى أنه إذا كانت تلك جريمة، فهي كانت مهمته لمدة 8 سنوات حينما كان يهاجم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وقبعات "الكاوبوي" الشهيرة التي كان يرتديها بوش.

وأعلن ستيوارت عن صدمته مما آلت إليه الأمور في مصر، وبخاصة فيما يتعلق بمهاجمة الإعلام والإعلاميين، قائلاً: "إن الرئيس المصري الذي تعاني بلاده من 30% بطالة، وتحرش جنسي غير مسبوق، وتضاعف معدل التضخم مرتين، قد ترك كل هذه المشكلات وانصرف ليلاحق "الساخر باسم يوسف" حسب قوله.

ووصف المذيع باسم يوسف بالشجاع، مطالباً الرئيس مرسي بضرورة الاستماع إليه، مشيراً إلى أنه لولا شجاعة النشطاء والمعارضين ما كان وصولكم إلى حكم مصر، حسب قوله. وقام "ستيوارت" بعرض عدد من الفيديوهات للرئيس مرسي وهو يقول فيه إنه يرحب بالنقد وكل الآراء، وإن باسم يوسف والبرادعي وعمرو موسي، لن يذهب أحد منهم إلي السجن بسبب انتقاده، لأنهم مصريون ولن يمسهم أذى.

يأتي ذلك في ظل ردود فعل عالمية غاضبة بسبب التحقيق مع باسم يوسف، حيث عبرت الخارجية الأميركية، على لسان فيكتوريا نولاند، عن تخوفها من ملاحقة الإعلاميين في مصر والتضييق على حرية الإعلام، متهمة الحكومة المصرية بالملاحقة الانتقائية للمعارضين، وهو ما عبرت عنه الصحف الأميركية خلال الساعات الماضية.