المبدأ الذي ينص على أن صحبة حامل الطيب مكسب، فهو إما أن يحذيك أو تجد منه ريحا طيبا؛ تحقق بكل معانيه في مهرجان الورد الطائفي، فثمن تولة الورد التي لا تتسع من الدهن الخاص إلا لـ 12 ملل، ويتجاوز سعرها 1200ريال، لم تمنع بعض العارضين من كرم دهن أيادي زوار مهرجان الورد الطائفي ليغادروا المهرجان وهم يفوحون وردا. فأمام معرض المزارع عائش الطلحي ـ أحد المشاركين في المهرجان ـ يقف عشرات الزوار صفا للحصول على مسحة ورد مجانا يقدمه لزوار جناحه، قائلا إن ما يقدمه لهم ليس للتجربة، فالورد الطائفي لا يحتاج إلى تجربة، وإنما إكراما لكم وضيافة.

وقال الطلحي في حديث إلى "الوطن"، إن مزارعي الورد يرون أنه من حق الزائر للمهرجان أن يشم الورد وإن لم يشتريه، وأن يطيب بدهن الورد، ولا يعود بخفي حنين، لذلك يقوم بمسح يد كل من يقف على معرضه.

وأشار أن تولة الورد الواحدة تكفي لمسح يد من 1000إلى 1200 زائر، لذلك لا يتوانى في تقديم واجب الضيافة لكل من يقف بباب معرضه ليعود وهو يفوح عطرا.

من جهتهم، أشار عدد من زوار المهرجان أنهم خرجوا من صالة العارضين وهم يفوحون طيبا بأغلى أنواع العطور، إذ بادرهم عدد من العارضين بمسحات من الطيب من تولات الورد الغالية التي لم يحُل ثمنها الغالي كرم أصحابها الذين يقدمونه لمن يعرفون ومن لا يعرفون.

وقال موسى بحري القادم من الرياض، إنه شهد مهرجان الورد الطائفي لأول مرة لكنه أثناء تجوله داخل المعرض تفاجأ بالعارضين يمسحونه بأغلى العطور ثمنا في العالم، وخرج من المهرجان وملابسه تفوح طيبا من الورد الطائفي، وقال موسى إن العارضين يقدمون ذلك ليس من باب تجربة الورد من قبل الزبائن، ولكن من باب ضيافة من يقف على معارضهم.

وقال محمد باسودان، إنه قدم من جدة للمهرجان، وكان أكثر ما لفت نظره أن كل من في المعرض من العارضين يقوم بمسح أيدي الزوار من دهن الورد الخالص.