فيما أوضحت بلدية غرب الدمام أن مشروع تطوير وإعادة تأهيل السوق النسائي الشعبي بالدمام يقع على مساحة 16 ألفا و771 مترا مربعا وسيوفر نحو ألف فرصة عمل، عبرت بائعات السوق عن قلقهن حول مصير بسطاتهن بعد الانتهاء من الأعمال التطويرية وفرصة عودتهن للسوق، الذي عاصرنه على مدى ثلاثة عقود من الزمان.

ولم يكن مشروع تطوير وإعادة تأهيل السوق، أمرا مفرحا للجميع، خاصة البائعات في السوق؛ حيث عشن فترة رفض لمغادرته، قبل أن يرضخن لأمانة المنطقة الشرقية بضرورة الرحيل، بعد أن بينت لهن أن السوق الجديد سيوفر ظروف عمل أفضل، وهو الرحيل الذي كان على مضض.

وتعتبر أم محمد وهي بائعة في السوق أن الصورة ما زالت غير واضحة لديها هي وصاحباتها، حيث تقول: "نعمل هنا منذ سنوات طويلة، ونقتات من بيعنا للبضائع الشعبية التي تستقطب شرائح مختلفة من الناس، قبل أن نجد أنفسنا خارجات منه بعد قرار الأمانة بتطويره، ولا أعلم ما الذي سيجري بعدها، وهل سنحصل على أماكن خاصة بنا، وكم سيكون الإيجار، سنبقى في قلق لحين الانتهاء من المشروع، ونتمنى ألا نحرم من السوق بسبب التطوير".

من جهته أوضح رئيس بلدية وسط الدمام المهندس مازن باخرجي لـ"الوطن" أن مشروع تطوير وإعادة تأهيل السوق النسائي الشعبي بالدمام يقع على مساحة 16 ألفا و771 مترا مربعا، وهو عبارة عن مجمع تجاري وشعبي لمزاولة أنشطة تجارية متنوعة حسب الدراسات العمرانية.

وأضاف باخرجي أن المشروع يحتوي على محلات وورش للذهب، وصالة عرض مجوهرات، ومعهد تعليم لصياغة الذهب، ومباسط نسائية ورجالية، إضافة لمواقف سيارات وجميع الخدمات اللازمة للمشروع، مع ربط الدراسة بما حولها من خدمات دائمة.

ولفت باخرجي إلى أن المشروع روعي في تصميمه النمط المعماري المعتمد للمنطقة المركزية لمدينة الدمام، والذي يعكس عمق التراث التقليدي للمنطقة وتاريخها الذي تعرف به وتتميز به.