قبل حلول عيد الفطر المبارك انتهت حقبة مظلمة في تاريخ القادسية، وذلك بعد أن نصبت الجمعية العمومية بالنادي معدي الهاجري، رئيساً لأربع سنوات مقبلة.

مر القادسية بـ6 سنوات عجاف، يتمنى الكل أن تعقبها 4 سنوات سمان يعود فيها الكيان للأضواء من جديد، وتعود جميع ألعابه إلى المنافسة على مختلف الأصعدة، والأهم أن تكون بداية صفحة جديدة لعودة أبناء القادسية لكيانهم، بعد أن فرقتهم تخبطات من لا يعرف قيمة الكيان القدساوي.

اليد الواحدة لا يمكن أن تصفق، وهذه الفترة الحرجة تحتاج تكاتف الجميع خلف الإدارة، وتحتاج عودة رموز القادسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تاريخ النادي الذي كان مضربا للمثل.

على الجميع نسيان المشاكل والمعوقات والعراقيل السابقة، التي كان يضعها أشخاص لم يتشربوا عشق الكيان القدساوي ولم يتألموا في مدرجاته، أو تدمع عيونهم لخساراته.

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فإن "بطل" هذه الجمعية بكل ما فيها من شفافية وتعامل راق هو مدير مكتب رعاية الشباب بالشرقية "فيصل العبدالهادي"، الذي عرف الجرح في المقام الأول ثم أوجد العلاج المناسب، حيث تعامل بحزم في كل ما يخص الشأن القدساوي بدءا من حل المجلس السابق إلى استصدار قرارات استثنائية من القيادة الرياضية بهدف الحفاظ على الكيان، بغض النظر عن الأسماء، وهو الأمر الذي أعاد لمكتب الشرقية هيبته وسيطرته على الأندية بعد سنوات من سطوة مسؤولي الأندية عليه.

ختاماً، على جميع محبي القادسية الاستفادة من الماضي والالتفاف حول إدارتهم الجديدة، وفتح صفحة بيضاء مع الجميع حتى يعود النادي لوضعه الطبيعي، فقد أثبتت الأيام أن الخلافات وحب الذات هي من أسقطه إلى أسفل سافلين.