"كل شيء أعلمك عنه"، هكذا خاطب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" الدكتور محمد الشريف، في إشارة منه إلى التصدي لكل أنواع الفساد، معتبرا أن الفساد سرطان التنمية.. جاء ذلك عقب حضوره جلسة مجلس المنطقة بقاعة المؤتمرات الرئيسة بمقر الإمارة في بريدة أمس.

وأكد أمير القصيم أنه يجب أن نكون أذرعا عاملة مع الهيئة لتأدية دورها بيسر وسهولة، وتابع "حينما نلاحظ ملاحظة على أي جهاز.. أنا أعتقد أن هذه خدمة تقدم لهذا الجهاز لأن المسؤول فيه أيا كان يحتاج إلى أعين وآذان تساعده على تأدية رسالته"، داعيا إلى النظر للهيئة نظرة محبة وترسيخ لرؤى رائد هذه البلاد ورائد التنمية فيها ورائد النظام خادم الحرمين الشريفين.

وبين الأمير فيصل بن بندر، أن الكل مسؤول ممن هم في هذه القاعة وخارجها بمواقع العمل وجهاتهم، وأنه سبق وأن تحدث مع بعض الزملاء في لقاءات بأنه يجب على المسؤول "ألا يطرح أن كل شيء بإدارته تمام أو مشاريعه تمام وهذا غير صحيح.. هناك خلل يحدث وهناك تأخير وتعثر يجب أن نعترف به.. وإذا اعترفنا به استطعنا أن نوجد له الحلول". وأضاف "أقول لزملائنا في هذه المنطقة.. ما يبذلونه من جهد هو مطلوب منهم، فعليهم أن يقدموا الرؤى الجيدة والإيضاح الكافي السليم حتى نستطيع بتعاونهم معا أن نصل إلى موطن الخلل، وأن نوصله إلى من نستطيع أن يحل هذه المشاكل وأن يؤدي الدور المتكامل".

ورحب أمير القصيم في كلمته الافتتاحية خلال جلسة مجلس المنطقة برئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور محمد بن عبدالله الشريف، والوفد المرافق له، مؤكدا أهمية تنمية الأفكار الإيجابية في الأبناء واطلاعهم على كل الأمور التي يجب أن ينظروا إليها بشكل واضح، لتكون عطاءات الهيئة سليمة وتكون ذراعا مهما للجميع لأداء الدور بشكل كبير.

إلى ذلك، أوضح وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية، أمين عام مجلس المنطقة عبدالعزيز الحميدان، أن رئيس الهيئة تحدث خلال الجلسة عن الجهود التي تقوم بها الهيئة في مجال حماية النزاهة وإشاعة الشفافية ومكافحة الفساد، وكذلك ملحوظاتها على المشاريع والخدمات التي تقدم للمواطنين، وبحث ما يؤدي إلى تحسين الخدمات وتلافي تأخر تنفيذ المشاريع أو تعثرها.