وعدت بلدية بيشة أن تنهي معاناة مخطط "الحمة" خلال الفترة المقبلة. وأكدت على لسان رئيسها المهندس محمد آل بشر، بأنه تمت سفلتة 80% منه، وتمت ترسية مشروع إنارة أخيرا على مقاول بعدد 50 مزوجا و48 فرديا، وأن البلدية حريصة كل الحرص على إيصال جميع الخدمات لكل فرد في المحافظة.

يأتي ذلك، بعدما رصدت "الوطن"، معاناة "المخطط" وقاطنيه، الذين ينقصهم عدد من خدمات البلدية، رغم مرور أكثر من 16 عاما على توزيعه على المواطنين. إذ يقول قاسم العتيبي: "إن الحي يفتقد للخدمات البلدية رغم المطالبات المتكررة، إضافة إلى أن الطرق الفرعية ترابية ومليئة بالأحجار، مما يزعج السكان ويتسبب في تلف المركبات، ونضع أيدينا على قلوبنا خشية إصابة أبنائنا بالربو والحساسية، جراء انبعاث الأتربة والغبار إلى منازلنا من الطريق الترابي، الذي يتحول إلى مستنقعات مائية في موسم الأمطار". بينما يرى محمد عايض: "إن عدم إنارة الحي زاد من حجم المعاناة وقسوتها، فالظلام الدامس والذي بات يسيطر على شوارع الحي، أصبح يمثل هاجسا آخر لأهالي الحي وأسرهم، وأصبح مصدر خوف ورعب على منازلهم، خصوصا في ظل وجود العمالة المتخلفة التي تجوبه ليلا ونهارا". أما ناصر الشهراني فتذمر من تراكم النفايات لأكثر من أسبوع دون إزالتها بسبب تأخر سيارات نقل النظافة واستغلال بعض المواطنين الأراضي الخالية لرمي نفاياتهم فيها، مما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة في أرجاء الحي، فضلا عن انتشار البعوض والذباب، وبما ينذر بحدوث الأوبئة والأمراض الخطيرة. بينما يقول شارع الهاجري: "قمت بسفلتة محيط بيتي على حسابي الخاص لعدم اكتمال السفلتة في المخطط".