بحضور أربعة وزراء من المملكة وفرنسا، و300 شركة فرنسية و200 رجل أعمال وموفد سعودي، يدشن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في العاشر من أبريل الجاري منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي في باريس.. ذلك ما أعلن عنه سفير فرنسا لدى المملكة برتران بزانسنو، في مؤتمر صحفي عقد في السفارة أمس بالرياض، وقال في رده على سؤال لـ"الوطن" حول ضعف حضور الشركات الصغيرة والمتوسطة في المشاريع بين البلدين، إن هناك تعاونا فعليا بين "ميديف" الممثل الدولي للشركات الفرنسية بالخارج، وشريكها مجلس الأعمال السعودي الفرنسي، مبيناً أنهما ينظمان زيارتين كل عام لرجال أعمال سعوديين إلى فرنسا، من أجل إعطاء دفعة فعلية للعلاقات بين شركات هذا القطاع.
وقال بزانسنو إن بلاده هي المستثمر الثالث في المملكة، بحجم استثمارات تبلغ قيمتها 15.3 مليار دولار (57.45 مليار ريال)، بينما أن الاستثمارات السعودية في فرنسا لا تتعدى 600 مليون يورو (2.8 مليار ريال) وتتمحور بشكل رئيسي في قطاع العقار، مشيراً إلى أن فرنسا تمتلك بيئة استثمارية خصبة، وهي الواجهة الرابعة عالمياً التي تجلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد أميركا وبريطانيا، والصين. وقال إن بلاده رائدة في مجال تأسيس الشركات الجديدة، إذ بلغ رقم تأسيس الشركات الجديدة 550 ألف شركة جديدة عام 2011، في حين أن المملكة منخرطة حاليا في مشاريع صناعية كبرى وفي تطوير البنى التحتية، مضيفاً: "كل هذه المشاريع والبرامج تتلاءم مع قطب التميز في فرنسا، سواء في مجال المياه والكهرباء والسكك الحديدية والمدن والبناء وإلى غيرها من القطاعات".
من جهته قال رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي محمد بن لادن إن أي عقد ودخول لشركات فرنسية كبرى، يفتح المجال لدخول الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ إن ذلك يخلق نوعا من الموجة الجاذبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، من موردين ومنفذين وغير ذلك، مشيراً إلى أن مجلس الأعمال السعودي الفرنسي ينظم أكثر من 150 لقاء سنويا لرجال الأعمال لتطوير التعاون التجاري الاقتصادي بين البلدين.
وذكر بيزانسنو أن حجم التبادل التجاري الثنائي تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى 78.8 مليار يورو في عام 2012، بزيادة 13% مقارنة مع عام 2011، في حين بلغت قيمة التصدير الفرنسي إلى المملكة 2.3 مليار يورو عام 2012 .