شرع القائمون على صناعة قفص الرطب "العملاق"، أول من أمس في اتخاذ الإجراءات الرسمية لتسجيله في قائمة الأرقام القياسية العالمية "جينيس" كأكبر قفص رطب في العالم. واستغرقت صناعة القفص المصنوع من خامات أشجار النخيل بالكامل الكثير من الجهد والوقت لدقة صناعته وإنجازه في أقصر وقت ممكن، وقام عليه فنانون مهرة أبدعوا في تصميمه وإخراجه بهذا الشكل، الأمر الذي دعاهم إلى المبادرة بتسجيله في الموسوعة.
وأبان مسؤول العلاقات العامة والإعلام في لجنة التنمية الاجتماعية في الأحساء عبدالله عيسى السلطان لـ "الوطن"، أن اللجنة ستشارك بـ "القفص العملاق" في مجموعة من المحافل والمهرجانات المحلية داخل مناطق المملكة التي تعني بالتراث والسياحية والترفيه، موضحاً أن هذا القفص سيكون له دور في حفظ التراث الأحسائي وسيبقى شامخاً في الواحة.
وأضاف أن فعالية صناعة "القفص العملاق" كانت الحدث الأبرز في مهرجان "ريف الأحساء2" في متنزه الأحساء الوطني في مدينة العمران، متوقعاً أن يتم تسجيله في الموسوعة كأول رقم في الموسوعة لمثل هذا النوع، إذ لم يتم تسجيل أي أقفاص مصنوعة من خامات النخيل فيها.
وبدوره، أوضح مصمم فكرة القفص زكي عبدالله الصالح لـ "الوطن"، أن اختيار فكرة القفص جاءت لعدة أسباب أهمها حفظ التراث وتخليده، خصوصاً أن هذا القفص لم يعد يستخدم في يومنا الحاضر، بعدما كان هو الوسيلة الوحيدة لحفظ ونقل الرطب من المزارع إلى الأسواق، وعرض كميات الرطب داخل القفص في الأسواق.
وأضاف أن التجارب الحية أثبتت أن أفضل طريقة لحفظ الرطب من الفساد هي القفص، إذ قلما تجد بيتاً لا يحوي قفصاً صغيراً كتحفة داخل المنزل، لما يمتاز به من جمال شكله وروعة هندسته، إضافة إلى انخفاض تكاليف المواد الخام، لافتاً إلى أن هذا القفص هو بمثابة تكريم لفلاحي الأحساء لتبقى ذكرى لهم.
وأشار إلى أن القفص شارك في تنفيذه، كل من حسن العبادي، وياسر الشايب، وأحمد البريه، ومحمود العبادي، مضيفاً أنه بصدد التفاوض مع الجهات المعنية في أمانة الأحساء ووزارة النقل لوضع مثل هذه المجسمات في الميادين العامة والدوارات كونها تعكس تراث وثقافة وهوية الأحساء. يذكر أن قاعدة القفص تبلغ مساحتها 80×70 سنتمتر مربع، وارتفاعه 3 أمتار، واستغرق تنفيذه 10 أيام متواصلة.