يقف خزان المياه القديم بحفر الباطن والمعروف بـ"خزان ابن بصيص" شامخا بعد نحو 40 عاما من إنشائه، وقد ساهم في سقيا الأهالي والمارين بالمنطقة لوقوعه على بئر مياه ولكونه موردا هاما من موارد الماء، ومع تطور شبكات المياه توقف العمل به منذ أكثر من عشرين عاما ليصبح شاهدا على فترة هامة من تاريخ حفر الباطن وليبقى معلما هاما من معالم المحافظة.

وخلال السنوات القليلة الماضية أصبح الخزان مهملا بشكل كبير من قبل الجهات المعنية ويقف حائرا لا يعرف أي جهة يتبع لها، ويمكن أن تكون مسئولة عنه، سواء البلدية أو المياه أوالآثار والسياحة، ولكون مثل هذه المنشآت تتبع للبلديات استلم فرع المياه بحفر الباطن كافة ما يخصه من مشاريع ومنشآت، إلا أن الخزان، ورغم وجود مكاتبات بين فرع المياه والبلدية والدفاع المدني للنظر في وضعه، تسوء حالته يوما بعد يوم، وأصبح موقعا للعمالة تستخدمه لتخزين مواد إنشاء المباني في استغلال واضح لمنشأة حكومية أثرية، إضافة إلى أنه أصبح خطرا على الأطفال الذين يدخلون لمحيطه ويستعملون السلم الحديد المتهالك الذي يصل لقمته.

وأوضحت مصادر في بلدية حفر الباطن لـ"الوطن" أن ما يعيق تعديل وضع الخزان هو اكتشاف أنه بني على أرض بدون صك يملكها أحد المواطنين، حسب سجلات البلدية، ولم يتم الاستدلال على المواطن لكون الاسم الموجود ثنائيا فقط.

ومن جانبه، قال عضو المجلس المحلي بحفر الباطن مضحي دغيم الشمري لـ"الوطن" أنه يطالب بالمحافظة على هذا المعلم الأثري الذي ارتبط بذاكرة الأهالي ولا يزال قائما يذكرنا بدوره الكبير والهام قبل عشرات السنين في توفير المياه التي تعتبر عصب الحياة، مضيفا أن الجهات المعنية يجب أن تعمل على حماية المعالم الأثرية التي تتبع لها وعدم تركها كما هو حال خزان ابن بصيص.

فيما أكد مدير فرع المياه بحفر الباطن المهندس عامر علي المطيري لـ"الوطن" أن الخزان لا يتبع للمياه حاليا، وهناك تنسيق مع عدد من الجهات إما باستلامه أو إزالته.

"الوطن" نقلت الوضع الراهن لهذا المعلم الأثري لمدير مكتب الآثار والسياحة بحفر الباطن فايد الشعبان، الذي أكد أنهم يرحبون ويسعون للمحافظة على أي معلم أثري، وفيما يخص الخزان أوضح أنه يمكن أن تقوم هيئة السياحة على الاهتمام به بعد التنسيق مع الجهة التي يتبع لها.