أكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، أن هذه السنة تعتبر من السنوات الغبارية التي تتعرض لها المملكة بين الحين والآخر، مشيراً إلى أن التوقعات المبدئية تشير إلى أن ولادة الصيف لهذه السنة ستكون "متعسرة".
وأضاف الزعاق في تصريح لـ"الوطن" أمس، تعليقاً على استمرار موجات الغبار على العاصمة خلال الأسبوعين الماضيين، أن التخلخلات في المنظومة المناخية ستكون حادة وستعزف بالغالب على مقام الغبار، وأن الغبار سيتردد على فترات متقاربة جداً، كما أن هناك نشوءا للغبار في المنطقة الواقعة بين العراق وسورية حيث أصابها جفاف أدى إلى تصحر مساحات واسعة من المناطق العراقية والسورية.
وأوضح أن العادة الكونية جرت بأن استمرار أي نظام طقسي مهما طالت مدته أن يعقب ذلك نظام آخر مغاير، وهذا ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، فقد تحولت الرياح إلى جنوبية أو جنوبية شرقية نتيجة منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا، فأمطرنا على مناح عدة أعقبه تدخل نظام طقسي محلي، وأدى إلى تصادم جبهي يثير الغبار، وينتظر ألا ينقطع الغبار حتى يتمايز الصيف الفعلي بعد شهر من الآن بمعنى أنه سيكون زائراً ثقيلا على فترات متقاربة.
ولفت إلى أن الغبار ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد مستوى عصف الريح وهو من الأمور الفجائية فلا أحد يدري من أي نقطة يهبّ ولا في أية ساعةٍ سيتبدّد وأن أسباب حدوثه قائمة ودائمة تتجمع أحياناً، وتتفرق أحيانا أخرى لكنها تصْنعه وتُثيره عوامل عدة وفي هذه السنة تكاتفت العوامل فأصبح قرين وجه السماء.