علق أحد المستوصفات الخاصة في مدينة عرعر لوحة يعتذر فيها عن منح مراجعيه من المعلمين والمعلمات إجازات مرضية، مبررا ذلك بوصول تعميم في هذا الشأن من مديرية الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية. وعلق المستوصف التعميم إلى جانب لوحة الاعتذار.

وجاء في تعميم صحة الشمالية للمراكز الصحية الخاصة، أنه بناء على خطاب وزير التربية والتعليم لوزير الصحة والمتضمن "الإشارة لظاهرة منح بعض الأطباء في المستشفيات المركزية ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستوصفات الأهلية إجازات مرضية للمعلمين والمعلمات مما يؤثر على المستوى التعليمي للتلاميذ، فإنه سيعاقب بشدة من يكتشف أنه قد منح تقارير غير دقيقة ولا تتناسب مع الحالة المرضية لصاحب التقرير".

وفيما تساءل بعض المعلمين والمعلمات عمن هو الأعلم والأحق بتحديد القدرة على العمل.. وزارتا التربية والصحة أم الطبيب؟. واعتبر بعضهم ذلك تشكيكا من وزارة التربية في مصداقية الأطباء واعترافا ضمنيا من وزارة الصحة بصحة تشكيك التربية في أطبائها.

واستغرب عدد من المعلمين والمعلمات رفض الصحة منح المرضى إجازات بناء على تصرفات فردية من بعض المعلمين، مستنكرين وصف تلك الحالات بالظاهرة.

في المقابل، أكد الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية سطام السلطاني لـ"الوطن" أن الإدارة لم تخاطب أي مستوصف خاص بالمنطقة أو خارجها حيال عدم الكشف أو منح المستحق إجازة مرضية، مضيفا أنه ما زالت تصل إلى المدارس والإدارة إجازات مرضية من مستوصفات خاصة وتحسب حسب النظام.

إلى ذلك، تواصلت "الوطن" مع مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة عدة مرات للاستفسار عن تعميمها، إلا أنها لم تتجاوب رغم تكرار المحاولات عدة أيام مع الناطق الإعلامي فهد الشمري.