تخوف تجار ورجال أعمال ومخلصون جمركيون من استمرار أزمة الكشف عن البضائع وتكدس الحاويات بميناء جدة الإسلامي ودخول موسم رمضان.
ورصدت "الوطن" بطء عمليات كشف الحاويات القادمة من خارج المملكة مما أدى لتكدس وعرقلة خروج أكثر من 7 آلاف حاوية.
وأفاد رئيس لجنة التخليص الجمركي بالغرفة التجارية بجدة إبراهيم العقيلي بأن قلة عدد العمالة الوافدة والأيدي التي تشتغل في الكشف عن البضائع القادمة من خارج المملكة دفعت لتكدس الحاويات التي تراكمت بالميناء.
وأشار إلى أن عدد خروج الحاويات المكشوف عنها في اليوم الواحد يبلغ 1500 حاوية،
مبينا أن التأخير وصل لسبعة أيام.
وأوضح أن التجار يتخوفون من استمرار الأزمة مع دخول موسم "رمضان" الذي يعد الموسم الفعلي لاستيراد البضائع، مطالبا الشركات المختصة بسرعة إيجاد حلول عاجلة لمنع حدوث تكدسات أكبر.
من جانبه ذكر رجل الأعمال عوض العبسي أن منع العمالة "الوافدة" التابعة لشركات تفريغ الحاويات داخل ميناء جدة الإسلامي هو السبب وراء تأخر المستورد من البضائع ، مبينا أن العمالة الحالية قليلة العدد وقد يدفع هذا للاستعانة ببعض الشركات لجلب مزيد من العمال بعقود خارجية.
وأبان أن العمل الجاد سيبدأ بعد شهر قبل دخول رمضان حيث يستقبل الميناء كمية كبيرة من البواخر القادمة من خارج المملكة محملة ببضائع مختلفة.
وأشار إلى أن تأخر الكشف عن الحاويات يدفع المستورد لغرامات ولدفع أرضيات عن كل طن 20 ريالا وتصل حمولة كل حاوية إلى 30 طنا وقد يكلف هذا التاجر دفع أرضية لأكثر من 15 حاوية.
ولفت إلى أنه يتم تغريم التاجر مرة أخرى بتأخير الحاوية من الوكيل "الشركة البحرية" وتحسب قيمة تأخر الحاوية 40 قدما في اليوم الواحد 100 ريال.
وأشار رجل الأعمال عايض الغامدي إلى أن تكدس الحاويات في منطقة محطة البحر الأحمر يأتي بسبب نقص العمالة، واعتبر أن المسؤول عن المشكلة شركات تشغيل الميناء، مبينا أن البضائع التي تحتاج للكشف والمعاينة تحتاج للأيدي البشرية.